قدم عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية العزاء للسفارة المصرية بالكويت فى وفاة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الدكتور بطرس بطرس غالى، حيث فتحت السفارة دفترا للعزاء منذ الخميس الماضى وحتى اليوم الاثنين، وتقبل السفير المصرى لدى الكويت ياسر عاطف وأعضاء السفارة العزاء فى الفقيد من أعضاء السلك الدبلوماسى والشخصيات العامة الكويتية.
وقال السفير المصرى لدى الكويت ياسر عاطف - فى تصريحات على هامش المناسبة- أن الدكتور بطرس غالى قامة مصرية وعربية قلما تتكرر؛ لمواقفه التى ناصر فيها العرب وأفريقيا، لافتا إلى أن غالى تولى أمانة الأمم المتحدة فى وقت عصيب إبان فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى السابق، ومجاعة الصومال، وصراعات دول أفريقيا.
وأضاف السفير المصرى لدى الكويت أن مواقف غالى صبت فى صالح الدول العربية جمة، ولا يمكن حصرها، سواء فى فترة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة أو الدول الفرانكفونية.
وقدم العزاء سفراء عدد كبير من الدول، منهم سفراء فرنسا واليابان وألمانيا والجزائر والسودان والسنغال وتركيا وليبيا وتونس وكندا والبرازيل وإيران والمجر وغيرهم، بالإضافة إلى حضور ممثلين عن سفراء العديد من الدول العربية والأفريقية، والمنسق العام المقيم للأمم المتحدة فى الكويت، ورئيس المنظمة الدولية للهجرة.
وكتب كل منهم كلمات فى استذكار مواقف الفقيد فى خدمة القضايا العادلة لمختلف الشعوب، فقد قال السفير الفرنسى لدى الكويت كرستيان نخلة: "عزائى فى وفاة بطرس غالى يختلف عن عزاء الآخرين؛ لكونى التقيت بالفقيد مرات عدة على فترات متباعدة وعرفته شخصيا وليس عبر الكتب والمواقف السياسية والإعلام".
وقال عميد السلك الدبلوماسى السفير السنغالى عبد الأحد إمباكى "إن فقدان غالى ورحيله عن عالمنا أمر صعب على نفوسنا جميعا وعلى كل من عاصره"، لافتا إلى أن "غالى كان له مكانة كبيرة فى نفوس الأفارقة لإدراكه أهمية العلاقات المصرية- الأفريقية".
واعتبر السفير الإيرانى لدى الكويت الدكتور على رضا عنايتى أن الفقيد هو فقيد العالم وليس مصر فقط؛ كونه شخصية أممية أضافت الكثير لكل دول العالم.
وكتب السفير الجزائرى عريف خميسى: "شرفت بالتتلمذ على يد غالى فى المعهد الدبلوماسى المصرى بداية التسعينيات وقتما كنت أعمل فى سفارة الجزائر بالقاهرة كدبلوماسى صغير، وتعلمت منه فنون الدبلوماسية والعمل الدبلوماسي".
وقال السفير المجرى ميهاى باير "إن رحيل غالى آلمنى كثيراً رغم أننى لم التق به شخصياً، لكن سفيرنا فى القاهرة دائم الحديث عن الفقيد وتحضره وعلمه واحترامه للإنسانية فى اجتماعات الخارجية المجرية".
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى الكويت زينب بنجلون "إن الفقيد كان رجل سلام ورحل فى سلام"، مؤكدة أن "غالى لن يُمحى من ذاكرة من عاصره ولن ينساه التاريخ لمواقفه المشرفة وكونه العربى الوحيد الذى تقلد منصب أمين الأمم المتحدة".