أدان أيمن نصرى، رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية فى جنيف بسويسرا، الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف مسجد الروضة فى بئر العبد بشمال سيناء، وأسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين من خيرة شباب الوطن، ويُعدّ انتهاكا صارخا لحرمة بيوت الله دون تفرقة بين مسيحى ومسلم.
وأكد "نصرى"، فى بيان صادر عنه، اليوم السبت، أن قوات الجيش والشرطة قادرة على التصدى لهذا الإرهاب، وقطع أيدى هؤلاء الإرهابيين، مشددا على ضرورة تقديم مرتكبى هذا الهجوم الإرهابى للعدالة فى أسرع وقت.
وأشار رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية، إلى وجود تحول نوعى خطير فى العمليات الإرهابية التى تشهدها مصر، ما يتطلب فكرا أمنيا متطورا لمواجهة مثل هذا العمليات، موضحا أن استهداف مسجد يعتبر الحادثة الأولى من نوعها، كما يعكس حالة الغضب الشديدة التى تنتاب هذه الجماعات الإرهابية نتيجة نجاح قوات الجيش والشرطة فى توجيه ضربات قوية لهم فى سيناء، استطاعت القضاء على عدد كبير من هؤلاء الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم.
وشدد أيمن نصرى، على أن ما يحدث من إرهاب فى مصر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان طبقا للمعايير الدولية، متسائلا: "لماذا لا تدين المنظمات الدولية الحقوقية هذه الانتهاكات؟" فى إشارة واضحة إلى أن الملف الحقوقى فى مصر مسيس بشكل كبير لخدمة المصالح السياسية لبعض دول المنطقة.
ولفت "نصرى"، إلى أن على المجتمع الدولى دعم مصر فى مواجهتها للإرهاب، ليس فقط من خلال الرفض والإدانة، ولكن يجب أن يكون الدعم من خلال تجفيف منابع الإرهاب وفرض عقوبات دولية على الدول التى ترعاه وتستخدم هذه الجماعات لتحقيق أهدافها الاستعمارية فى المنطقة، مشددا على أن ما يحدث فى مصر من إرهاب هو تهديد لأمن المنطقة كلها، ومثنيا على الخطوات التى اتخدتها الدولة لمحاربة الخطاب الدينى المتشدد، مختتما البيان بمطالبة المؤسسات الدينية فى مصر ببذل مجهود أكبر فى تعزيز ثقافة العيش المشترك ونبذ العنف.