أدان رئيس الجمهورية التونسية الباجى قايد السبسى، ورئيس الوزراء الإيطالى باولو جينتيلونى بشدة الاعتداء الإرهابى الغادر الذى وقع أمس بمسجد الروضة فى شمال سيناء، وأسفر عن استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء.. وأعربا عن تضامنهما المطلق مع مصر حكومة وشعبا، وعن تعازيهما لعائلات الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسى اليوم السبت، بقصر قرطاج مع رئيس الوزراء الإيطالى، الذى يزور تونس حاليا، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحول الملف الليبى، أكد السبسى أن بلاده تعتبر تحقيق الاستقرار فى ليبيا عامل حيوى لضمان أمن واستقرار منطقة شمال أفريقيا والبحر المتوسط، مؤكدا أن تونس لا تدخر جهدا من أجل حث الليبيين على مواصلة الحوار، وتوفير الأسباب الكفيلة بإيجاد تسوية سياسية شاملة ودائمة فى أقرب وقت ممكن.
واعتبر السبسى أن علاقات الصداقة العريقة والمتميزة التى تجمع تونس وإيطاليا يجب أن تشكل حافزا لتعزيز الارتقاء بالتعاون الثنائى لما فيه مصلحتهما المشتركة، مشيرا إلى أن تونس حريصة على توظيف كافة إمكانياتها لاستكمال الاصلاحات الاقتصادية الكبرى التى بدأتها من أجل تجاوز الصعوبات المرحلية وتحقيق النمو الاقتصادى المنشود.
ومن جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإيطالى بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والتى تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، منوها بأن بلاده تعد الشريك الثانى لتونس، وأنها على استعداد لدفع الاستثمارات الإيطالية وتعزيز التعاون فى كافة المجالات بما يساعد تونس على تحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى الذى تتطلع إليه.
وأشار إلى أهمية التعاون الوثيق بين البلدين فى مجال التصدى للهجرة غير المشروعة، ومكافحة الإرهاب، معتبرا أن ذلك يتطلب تكاتف كل الجهود وتسخير كل الإمكانيات لإيجاد الحلول الكفيلة بتحصين المجتمع وتعزيز دوره فى التصدى لهذه الآفة.. ونوه بالنموذج التونسى فى إرساء ديمقراطية تعددية تقوم على الحوار والتوافق واحترام القانون وتمكين المرأة.
ولفت جينتيلونى إلى تطابق وجهات نظر البلدين فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع فى ليبيا، وحرصهما على استمرار التشاور ودعم جهود المبعوث الأممى إلى ليبيا للتوصل إلى حل سياسى دائم وتحقيق الاستقرار المنشود فى هذا البلد.