صور.. تلاميذ القرية المستجدة بسوهاج تحت حصار العزلة..يذهبون لمدارسهم بالمراكب

مأساة حقيقية يعيشها أهالى قرية الجزيرة المستجدة، التابعة لمركز المنشاه فى محافظة سوهاج، حيث تقع الجزيرة بين بحرين يحدهما مركز أخميم ومركز المنشاه، الأمر الذى يستلزم وجود عبارة نيلية كبيرة لنقل الطلاب والعاملين، إلى المراكز والقرى الأخرى. وقال عماد متولى، أحد سكان القرية لـ"انفراد" إنه لا توجد عبارة لنقل التلاميذ والموظفين، الأمر الذى يستدعى نقلهم باستخدام قوارب صيد صغيرة تمثل خطورة كبيرة على حياتهم. متولى أكد أن الجزيرة، تعانى من نقص كبير فى الخدمات بداية من المعدية التى تنقل الطلاب وكذلك وعدم وجود وحده صحية ومدرسة، على الرغم من أن مساحة الجزيرة تبلغ 10 آلاف فدان، ويقطن بها 8 آلاف نسمة. وتابع متولى: "نحن نعيش حياة بائسة إذ لا يوجد في الجزيرة أى مرافق حيوية من مدرسة ولا وحدة صحية ولا مخبز آلى أو مكتب تموين ولا محطة مياه شرب ولا صرف صحى، ونشرب من مياه الطلمبه مما أدى إلى إصابتنا بأمراض عديدة. على الرغم من نقص كل هذه الخدمات، إلا أن وسيلة التنقل هى أبرز العقبات التى تواجه أهالى الجزيرة، حسبما ذكر متولى، قائلاً: "ليس لدينا أى وسيلة مواصلات ونقوم بالانتقال عن طريق المراكب الشراعية ومراكب الصيد المتهالكة مما أدى أكثر من مرة إلى غرق البعض من الأطفال والطلاب الذين يذهبون يوميا إلى المدارس عن طريق المراكب". أما على محمود عوض، أحد أهالى القرية فقال أننا طالبنا مرارا وتكرارا المسئولين إنقاذنا من المأساة التي نعيشها يوميا لكن دون جدوى ونطالب محافظ سوهاج بالتدخل لإنقاذنا من حياة البؤس التي نعيشها ومشاهدة القرية على أرض القرية وتوفير أتوبيس نهرى أو عبارة لنقل الطلاب وأهالى الجزيرة إلى مدارسهم وأعمالهم. وأوضح أن الجزيرة، لا يوجد بها صيدلية للعلاج فنحن أحياء وأموات ونعيش في شقاء مستمر ونرجو من المسئولين أن ينظروا إلينا بعين الرأفة فلا يوجد أى خدمات تذكر ونجد صعوبة كبيرة في الحصول على الأنابيب حيث نقوم بتحميلها من مركز المنشاة التابعين له كجزيرة على المراكب الشراعية. من جانبه قال سلطان فاضل، أحد سكان الجزيرة: "نستخدم مراكب صيد صغيرة، للانتقال للبر الغربى والشرقى للنيل، وهى مراكب غير آمنة وغير مخصصة لنقل الركاب، ولكن الأهالى يضطرون لها لعدم وجود معدية كبيرة تفى بالغرض، ولابد أن يوفر المسؤولين بالمنشاة معدية مجهزة وآمنة لانتقال أهالى الجزيرة المستجدة، خاصة أن هذه المراكب الصغيرة التى يستخدمها الأهالى الآن تسببت فى غرق العديد من تلاميذ الجزيرة أثناء ذهابهم للمدارس".