طالب عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين، بضرورة صياغة استراتيجية إعلامية موحدة للتعامل مع مخاطر المياه بالمنطقة والتعاطى مع ندرتها، والتعريف بحجم التحرك الحقيقى الذى يواجه عالمنا العربى فى هذا الشأن، وكيفية التغلب على تلك المخاطر من خلال تبنى الجامعة العربية والمجلس العربى للمياه.
وقال سلامة، فى كلمته أمام المنتدى العربى الرابع للمياه الذى ينظمه المجلس العربى للمياه بالقاهرة ويستمر لمدة 3 أيام، إن نقابة الصحفيين مستعدة فى التعاون والمساهمة فى صياغة هذه الاستراتيجية الإعلامية، وتوقيع اتفاقيات وبروتوكولات للتعاون فى تنظيم حملات إعلامية للتوعية بالأخطار المتوقعة من الصراع على المياه، وتعريف المواطن العربى والمصرى بكيفية التعامل مع نقطة المياه وسبل الحفاظ عليها .
وأضاف نقيب الصحفيين فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه أشرف العشرى مستشار رئيس مجلس إدارة الأهرام لشئون التحرير، أن قضية المياه باتت تمثل أكبر التحديات المصيرية التى تواجه الشعوب العربية من الآن وصاعدا، وتفرض علينا التعاطى بحيوية وديناميكية لمتغيرات نقص المياه وظروف المناخ فى منطقتنا، وكيفية المساعدة فى تلبية احتياجات الكتل البشرية فى عالمنا العربى والتى تتزايد بمعدلات ووتيرة سكانية واستهلاكية متصارعة من أجل الوفاء باستحقاقاتها المطلوبة فى المياه اليوم وغدا .
وأشار سلامة، إلى أهمية دور الإعلام فى تسليط الضوء على قضية المياه وندرتها، والصراعات المترتبة عليها خاصة بين الدول المشاركة فى الأنهار، ومجابهة السرقات للمياه العربية، والحفاظ على الأمن المائى العربى، وكذلك تسليط الضوء على قضية ترشيد المياه، وتقليل فرص إهدار الموارد المائية .
وطالب نقيب الصحفيين بتبنى المنتدى وبالتنسيق مع الجامعة العربية لحملة إرشادية قومية كبرى للمياه فى عالمنا العربى.
من ناحية اخرى واصل المنتدى العربى للمياه أعماله لليوم الثانى، بعقد سلسلة من الجلسات المهمة فى مقدمتها جلسة أهداف التنمية المستدامة 2030 التى اعتمدها قادة العالم فى سبتمبر 2015 فى قمة أممية تاريخية.
أدارالجلسة الدكتور صفوت عبد الدايم رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى وشارك فيها د.محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه ومجموعة من ممثلى مؤسسات التمويل الدولية ومن بينها الإتحاد الأوروبى.
وأكد المشاركون على ضرورة أن تعمل البلدان خلال السنوات المقبلة — واضعة نصب أعينها هذه الأهداف الجديدة التى تنطبق عالميا على الجميع، خاصة البند السادس والذى يهدف إلى ضرورة توافر مياه نقية ويسهل الحصول عليها بالنسبة للجميع هو جزء أساسى من العالم الذى نريد أن نحيا فيه. وتوجد مياه عذبة كافية على كوكب الأرض لتحقيق هذا الحلم. ولكن نتيجة لسوء البرامج الاقتصادية أو لضعف البنية التحتية يموت كل سنة ملايين من البشر، معظمهم أطفال، من جراء أمراض مرتبطة بقصور إمدادات المياه والصرف الصحى والنظافة العامة، وشح المياه وسوء نوعيتها وقصور الصرف الصحى هى عوامل تؤثر سلبًا على الأمن الغذائى واختيارات سبل المعيشة وفرص التعليم بالنسبة للأسر الفقيرة فى مختلف أنحاء العالم. ويعانى بعض أشد بلدان العالم فقرًا من الجفاف، مما يؤدى إلى زيادة الجوع وسوء التغذية سوءًا.