بمناسبة اليوم العالمي للايدز والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام ، قال الدكتور عبد الهادي مصباح أستاذ المناعة ،زميل الأكاديمية الأمريكية، للمناعة يبلغ عدد المرضى الذين التقطوا عدوى الإيدز على مستوى العالم حتى نهاية 2016 "36.7 مليون "شخص على مستوى العالم، ويشمل هذا العدد 1.8 مليون طفل ، موضحا أن 30 % منهم لا يعلمون أنهم التقطوا العدوى ، ولا يعرفون مدى تدهور حالتهم المناعية بعد إصابتهم، موضحا أنه يبلغ عدد الذين التقطوا عدوى الإيدز حتى الآن منذ بداية ظهوره عام 1981 "78" مليون شخص توفى منهم 35 مليون شخص،وفى عام 2016 توفى بسبب الإيدز مليون شخص فى العالم ،ومعظم الإصابات بالعدوى في السنة الماضية كان في الدول الفقيرة ،ومتوسطة الدخل ،وعلى الرغم من ذلك فان الصحراء الأفريقية انخفض فيها عدد المرضى الذين التقطوا العدوى بنسبة 44 %. وأضاف أنه من المفارقات التي يجب الإشارة إليها أن عدوى الإيدز تنخفض فى العالم كله ماعدا في أوروبا الشرقية ،ووسط آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك لأنه لايزال هناك نوع من الإنكار الذي يجعل العدوى تنتشر في السر، ولا يعلن عنها إلا بعد أن تتفاقم وتظهر الأعراض المرضية.
وأضاف انه من العوامل الايجابية التي تحدث الآن أن وزارة الصحة المصرية قد خصصت أماكن يمكن اللجوء إليها لعمل اختبار الإيدز دون الكشف عن شخصية الشخص المتقدم،وباسم كودي هو يختاره ويمكن أن يعرف النتيجة من خلال التليفون ،وذلك هام جدا لمعرفة حجم انتشار المرض ،لأن الأعداد الرسمية التى تصدر عن منظمة الصحة العالمية والتي تأخذ معلوماتها من البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز التابع لوزارة الصحة المصرية لا يمكن أن تكون صحيحة،لأن هناك الكثيرون من المرضى الذين يعلمون بإصابتهم أو أصيبوا من الخارج، ولا يتم الإبلاغ عن الإصابات ، وهذا هو حال الدول الأخرى التي ترفض الإدلاء بمعلومات عن عدد المرضى المصابين بها مثل معظم دول الخليج ، وبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح أنه على الرغم من انخفاض عدد المرضى من الأطفال في عام 2010 كان هناك 300 ألف طفل تم إصابتهم بالعدوى من الأم، و انخفض هذا الرقم إلى 160 ألف عام 2016 بنسبة انخفاض تصل إلى 47 % ،إلا أن هناك في الدول التي ينتشر فيها المرض حاليا نسبة إصابة في السيدات من الإصابات الجديدة فى عام 2016 تصل إلى 59 % من العدوى الجديدة فى السيدات ما بين سن 15 الى 24 سنة ، وهذا يهدد بارتفاع العدد مرة اخرى ،موضحا ان الدول التى يزداد العدوى بها فى اوروبا الشرقية ووسط آسيا قد ارتفع معدل الاصابة بها بنسبة 60 % ، مثل رومانيا وتشيكوسلوفاكيا وغرب الاتحاد السوفيتي ، فمن بين ال 36.7 مليون شخص مصاب حول العالم فقط 19.5 مليون يتلقوا العلاج ،وهذه النسبة ينبغي أن ترتفع لتصل عام 2020 الى 90% لان العلاج يوقف تكاثر الفيروس ،ويقلل من نسبة العدوى للآخرين موضحا أن هناك الآن وسائل للوقاية أو لتقليل فرص الاصابة بالعدوى قبل التعرض لعوامل الخطورة التي يمكن أن تنقل العدوى كمثال الزوج أو الزوجة احدهما مريض أو التقط عدوى الإيدز، فيمكن أن يتناول الشريك الآخر دواء معين يمكن من خلاله ان يقلل بنسبة كبيرة فرص الحماية من التقاط العدوى على أن يكون الطرف الآخر مستوى كثافة الفيروس لديه سلبية أو غير مكتشفة من خلال تحليل" البى سي ار " ، وبذلك يمكن أن ينجب مريض الإيدزأطفالا غير مصابين بعدوى الإيدز ، حيث أن الكثير من الأطفال يتم ولادتهم بدون عدوى الإيدز على الرغم من إصابة احد الوالدين أو لكلاهما.
وأشار إلى أن عدد الإصابات الجديدة لعام 2016 تصل إلى 1.8 مليون حالة عدوى جديدة بالمقارنة ب 2.1 مليون حالة عدوى جديدة عام 2015 ، مشيرا الى أن عدد الإحصائيات الرسمية طبقا لبرناج الإيدز التابع للأمم المتحدة أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يبلغ عدد المرضى الأحياء 230 ألفا، موضحا أن هذا العدد يعتبر منخفضا عن العدد الموجود لأنه لا توجد إحصائيات دقيقة، وأن هناك بعض الدول لا تبلغ عن الحالات المصابة لديها.