أكد رئيس وزراء ولاية (شمال الراين فيستفاليا) الألمانية ارمين لاشت، عمق العلاقات بين بلاده ومصر. وأعرب المسئول الألمانى، خلال لقاء السفير المصرى بدر عبدالعاطى اليوم السبت، عن خالص مواساته لمصر حكومة وشعبا فى ضحايا حادث (الروضة) الإرهابى.
بدوره، أكد السفير المصرى، الخطوات والجهود المبذولة التى اتخذتها مصر على طريق الإصلاح الاقتصادى ممثلة فى ارتفاع معدلات النمو بنسبة 5% وارتفاع احتياط النقد الأجنبى لمستويات غيرمسبوقة وصل إلى 36.7مليار دولار.
واستعرض السفير مزايا قانون الاستثمار الجديد وما يقدمه من ضمانات وحوافز وتسهيلات لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر، ولفت إلى العام المالى الأخير شهد تدفقا كبيرا فى الاستثمارات الأجنبية وصل حجمه إلى 10 مليارات دولار، ما يعكس الثقة فى الاقتصاد المصرى.
وأكد أهمية مشروع المثلث الذهبى الخاص بالتعدين والعاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والفرص المتاحة للقطاع الخاص الألمانى وللمستثمرين الألمان.
حضر اللقاء عدد من رؤساء كبريات الشركات والمستثمرين من الولاية، حيث أظهر الجانب الألمانى انفتاحا على تعزيز فرص ومجالات التعاون المصرى الألمانى والدخول فى مشروعات مشتركة مع الجانب المصرى فى بعض المجالات منها قطاعات تكنولوجيا المعلومات والتعدين واللوجستيات والمنسوجات وإمكانية التعاون فى مجال نقل المعرفة ونقل التكنولوجيا.
يشار إلى أنه طبقا لإحصائيات الشركات الألمانية والقطاع السياحى الألمانى فإن تعداد السائحين الألمان وصل حتى منتصف نوفمبر الماضى إلى مليون سائح مع توقعات بأن يصل معدل السائحين الألمان الوافدين إلى مصر نهاية العام إلى ١، ٢ مليون سائح، حيث تتصدر السياحة الألمانية قائمة تعداد السائحين الوافدين إلى مصر.
وأظهر الجانب الألمانى رغبة فى إرسال وفد اقتصادى لمصر؛ لبحث فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادى المشترك بين البلدين.
تجدر الإشارة أن ولاية شمال الراين تعتبر الولاية الأكبر فى ألمانيا من حيث المساحة وتعداد السكان الذى يصل إلى ١٧مليون نسمة، كما أنها تمثل ثانى أكبر اقتصاد داخل ألمانيا بعد ولاية بافاريا، ويبلغ إجمالى حجم التبادل التجارى للولاية مع مصر حوالى ٨٥٠ مليون يورو، حيث تستورد مصر منها الاَلات ومعدات الإنتاج.