قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الأحبار السوداء التى استخدمها المصريون القدماء فى كتابة النصوص على ورق البردى كانت مصنوعة جزئيا من المعدن.
وكشف تعاون بين مجموعة من الباحثين الدوليين ولأول مرة أنه على الرغم من اختلاف أصولها عبر الزمن، إلا أن أوراق البردى التى استخدمها الفراعنة عبر أزمان مختلفة احتوت على حبر كان به عنصر مشترك وهو النحاس.
واستخدم الباحثون نصوصا من مجموعة بردى كارلسبرج، بجامعة كوبنهاجن، وقسموها إلى مجموعتين، الأولى شملت أوراق خاصة لجندى يدعى حورس كان متمركزا فى معسكر بجنوب مصر. وقد سقط المعسكر باثيريس فى الحرب الأهلية فى عام 88 قبل الميلاد. وتم استعادة النصوص من الدماء الذى يعود إلى أواخر القرن الثانى وأوائل القرن الأول فبل الميلاد.
والمجموعة الثانية من مكتبة معبد تبتونيس، الذى يظل المكتبة المصرية الوحيدة الكبيرة والمعروفة الباقية حتى اليوم. واختار الباحثون من بين مئات مخطوطات البردى بين القرنين الأول والثالث الميلادى.
ووفقا للبحث المنشور فى مجلة نيتشر مؤخرا، فإن الفريق درس المركب الكيميائى للحبر، ووجدوا أنه على الرفم من أن التباعد الزمنى والسياق الاجتماعى المختلف إلا أن الأحبار السوداء كشفت عن استخدام مواد مشابهة تحتوى على الكربون والنحاس.