بدأت منذ قليل، فعاليات الاحتفال المشترك الذى تنظمه جامعتا أولم بدولة ألمانيا الاتحادية والجامعة الألمانية بالقاهرة، احتفالا بمرور 50 سنة على تأسيس جامعة أولم و15 سنة على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، وذلك بحضور وفد برلمانى مصرى برئاسة هانى أباظة وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب ووفد من وزارة التعليم العالى المصرية من الدكتور عز الدين أبو ستيت، أمين مجلس الجامعات الخاصة والدكتور يوسف راشد، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أشرف منصور رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة.
من جانبه، أكد الدكتور ميشائيل فيبر، رئيس جامعة أولم بدولة ألمانيا الاتحادية، أن إقامة حفل مشترك بين الجامعة الألمانية بالقاهرة وجامعة أولم ، يقوى العلاقات ويدعم التفاهم والثقة بين الشركاء، موضحا أن المؤسسين الأوائل لجامعة أولم خلال فترة الستينيات تكاتفوا معا وبفضل الإصرار حققوا الهدف وأنشأوا الجامعة التى بدأت كمعهد للخدمات الطبية وأصبحت فى نفس العام جامعة، حيث بدأت 1967 بـ 64 طالبا فى الطب والفيزياء والآن يدرس بها 11 ألف طالب مقيدين بأكثر من 60 برنامج دراسى فى الـ 4 كليات كما أنها هى أكبر جامعة ومؤسسة علمية فى المنطقة.
وقال: "فى إطار التبادل العالمى بين الجامعات على مستوى العالم جاء من مصر شاب يلقب بـ أشرف منصور؛ للحصول على الدكتوراه عام 1988 ثم الحصول على الأستاذية فى الفيزياء وتأثر بالبحث العلمى والربط بين التجربة والنظرية وأعجب بنظام التعليم فى جامعة أولم وقال بعد ذلك: "بعد عودتى للقاهرة وددت أن آخذ جامعة أولم معى ولما كان من الصعب أخذ جامعة قررت إنشاء جامعة بنفس النموذج الألمانى بالقاهرة وهى الجامعة الألمانية".
وأشار إلى أنه بالإصرار وقوة التنفيذ والدعم من جامعتى أولم وشتوتجارت أقيمت الجامعة الألمانية بالقاهرة وبها الآن 12 ألف طالب، وأصبحت أكبر من جامعة أولم، وافتتحت بحضور الرئيسين المصرى والألمانى فى ذلك الوقت، قائلا: "الابنة غلبت الأم فى عدد الطلاب"، موضحا أنه دون وجود شركاء حيويين لهم دور هام للغاية ما كانت الجامعة الألمانية حصلت على هذا النجاح، مشيرا إلى أنها تعد مثالا للتعليم العابر للحدود من حيث الهيكل التعليمى وتخصصاتها تتوافق مع الجامعات التقنية الألمانية، وتمثل 42 % من حجم التعليم الدولى للألمانيا.
وأضح أن طلاب الجامعة الألمانية يأتون لألمانيا لاستكمال الماجستير أو مشروعات التخرج مع شركاء الجامعة، معلنا أن هناك 4500 طالب سافروا إلى ألمانيا من 2014 إلى 2015 ويذهب مدرسون ألمان إلى مصر لتعزيز البحوث المشتركة فى التبادل والزيارات المعملية وهذه هى السياسة الدولية للتعليم والانفتاح والحرية وهذا هو أساس المجتمع الدولى الآن لأن أهم ما يميز التعليم هو التنوع والحرية والجامعة الألمانية تلعب دور هام فى هذا المجال لأنها جسرا يربط بين الحضارات والثقافات.
وقدم رئيس جامعة أولم هدية للجامعة الألمانية بمناسبة مرور 15 سنة على إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، وكانت عبارة عن لوحة مرسومة بها ألوان جامعة أولم الأصفر والأبيض بها عدد من الرموز الخاصة بمقاطعة أولم ومنها كاتدرائية أولم التى ترمز إلى الصلابة، وكذلك لسان ألبرت آينشتاين الموجود فى أولم للاحتياج إلى الذكاء والعقلية والشجاعة والمجاذفة وكذلك صانع ملابس أولم الذى كان أول من حاول الطيران فى مدينة أولم وكان يسقط بطائرته فى النهر ويرمز للتجربة وبدون التجربة لا يتم الوصول للنتائج المرجوة.
وأشار إلى أن الرموز تتضمن عصفور مدينة أولم الذى يرمز إلى الإبداع والحلول المبتكرة التى لم يتوصل إليها أحد ولكن كل من قاموا بهذه الاختبارات البحثية من قبل يدركون أن قليلا من الإبداع والجنون يحقق أهدافا كبيرة، وكذلك تحتوى اللوحة على مراكب أولم التى كانت تستخدم فى عبور النهر وترمز للحركة والهندسة وإنشاء شئ له صلاحية طويلة الأمد، قائلا: "خلاصة الرمز الخاص بنهر الدنوب الذى يشبه نهر النيل فى مصر للقدرة على الوصول إلى مصر والتعاون معها من خلال الجامعة الألمانية بالقاهرة".