أكدت الدكتورة إيمان الجزار أستاذ الروماتيزم والمفاصل والمناعة الاكلينكية بطب قصر العينى، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الذكورة والذى اختتمت أعماله مساء اليوم بالقاهرة، إن مرض الذئبة الحمراء، والذي يعتبر مرض مناعي مزمن يصيب معظم أجهزة الجسم ،تتراوح خطورته من مرض بسيط إلى مرض شديد الخطورة يودى بحياة المريض.
وقالت فى تصريح خاص لــ "انفراد "،إن معظم الأمراض المناعية غير معروفة السبب ، حيث يقوم الجسم بمهاجمة نفسه، وبالتالي تحدث الإصابة حسب مكان الهجوم أيا كان الجلد أو المفاصل أو العضلات أو الكلى أو الجهاز العصبي، وغيره ، موضحة إن المشكلة الكبرى هو الوصول إلى سبب حدوث المرض، حيث لا يوجد علاج قاطع نظرا لعدم معرفة سبب قاطع لحدوثه.
وأوضحت أنه تم اكتشاف أبحاث جديدة تفيد بأن هناك احتمالية كبيرة أن يكون ناتج عن فيروس " "هيومان بابلوما فيروس" ، وهو فيروس من أشهر الفيروسات المسببة للأمراض الجنسية التى تنتقل من خلال الجنس حول العالم ، ووجدوا أن هناك بروتينات في الحامض النووي للفيروس متشابهة مع بروتينات المرضى المصابين بالذئبة الحمراء ،وقد حدث فيها تغير وظيفي وجزيئي بها أدى إلى ظهور المرض.
وأشارت إلى أن الدليل على ذلك أن التطعيمات المختلفة لهذا الفيروس أدت إلى ظهور حالات من الذئبة الحمراء بعد تناولها لهذا المصل، مضيفة بأن المصل يوجد منه أنواع متعددة ،وهو مهم جدا لمنع حدوث سرطانات عنق الرحم، مشيرة إلى أن الأبحاث الجديدة لعام 2017 توصلت إلى وجود نوعية جديدة من المصل تختلف بروتيناتها عن البروتينات المضطربة التي تؤدى إلى مرض الذئبة الحمراء ، مما يمثل مكسب علمي كبير للحفاظ على فوائد المصل لتقليل نسبة السرطانات مع تجنب حدوث أى أمراض مناعية وخاصة مرض الذئبة الحمراء.
وحذرت السيدات اللاتي يعانين من تاريخ عائلى لأى أمراض مناعية من تلقى التطعيمات من الأنواع القديمة من مصل "هيومان بابلوما فيروس" ، والذى يعرضهن للإصابة بمرض الذئبة الحمراء، وبعض الأمراض المناعية الأخرى.