أثارت النتائج التى أعلنتها شركة مصر للطيران بخصوص ترقية 80 مضيفًا ومضيفة إلى درجة مدير رحلة استياء عشرات منهم بعد أن أعلنوا عن تدخلات أجريت من جانب بعض قيادات الشركة فى إطار الواسطة والمحسوبية على حد قولهم.
وقام نحو 30 من أطقم الضيافة بتقديم شكوى مساء اليوم الأربعاء إلى وزير الطيران حسام كمال للتدخل وإنهاء الأزمة قبل تفاقمها تجنبًا للإعلان عن إجراءات تصعيدية تكون لها الأثر السلبى فى سمعة مصر والشركة فى ظل الظروف الحالية التى تعمل فيها مصر.
وقالت أطقم الضيافة فى شكواها إنهم سلكوا كافة السبل مع المسئولين فى مصر للطيران لإنهاء الأزمة، وعدم اللجوء إلى التصعيد وقاموا بإجراء مقابلات وبتقديم شكاوى إلى رئيس شركة الخطوط ورئيس الشركة القابضة إلا أن الشركة لم تبالى بشكواهم، مؤكدين أنهم حريصين على سمعة مصر وأنهم مُصرين على منحهم حقهم المعنوى بطريقة سلسة لتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد للمتاجرة بقضيتهم والنفخ فيها واستخدامهم لضرب الاقتصاد الوطنى وسمعة مصر.
وجاء فى الشكوى التى قُدمت لوزير الطيران أنه لم تكن هناك أى اختبارات لاختيار المتقدمين سوى إجراء مقابلة شخصية فقط، وهو ما ينافى قواعد الاختيار والترقية، متسائلين عن الأساس الذى تم عليه الترقية، كما تساءلوا فى شكواهم عن الأساس الذى تم على أساسه استبعاد أسماء مشهود لها بالكفاءة ومنهم حاصلين على درجات علمية وشهادات تقدير لمواقف تعاملوا فيها وحافظوا على سمعة مصر.
وجاء فى الشكوى أن هناك العديد ممن تمت ترقيتهم يمارسون أعمالا إدارية ولا يقومون بالطيران وهو ما يمثل عبئا ماليا على الشركة نظرا لاختيار 80 اسما منهم 20 لا يقومون بالطيران وبالتالى ستوزع الأعباء العملية على العدد الفعلى الموجود.
وناشدت الضيافة وزير الطيران بالتدخل لإنهاء الأزمة نظرا لما تمثله من ظلم -على حد قولهم - سيكون له الأثر السلبى الكبير على من يرون فى أنفسهم أنهم مؤهلين علميا وعمليا ووظيفيا للترقية، كما أبدوا استعدادهم للخضوع لأى اختبارات تُعلن نتائجها وتكون على أساس علمى وعملى وليس على أساس الهوى الشخصى.
وحذرت الضيافة فى شكواها من أن اتباع أسلوب الأهواء الشخصية فى الترقيات والتعيينات يكون له الأثر السلبى فى شعور العاملين بعدم الانتماء للشركة فضلا عن ضعف الانتماء والأداء والذى ينعكس سلبا على شعور العملاء المصريين والأجانب فى الخدمة التى تقدم لهم وبالتالى الإضرار بسمعة الشركة الوطنية.
وأكدت الضيافة أن التفرقة والظلم فى كل المجالات يؤدى إلى الانهيار السريع لمنظومة العمل، مشيرين إلى أن هناك مخالفات واضحة تمثلت فى ترقية مديرى رحلات مع أن اللوائح تشترط حصول المضيف على الترقية بعد مرور 5 سنوات على ترقيته رئيس طاقم، بالإضافة إلى ترقية أسماء من شركة اكسبريس وأسماء أخرى تقوم بأعمال إدارية.
واقترح المضيفون المتضررون منحهم الدرجة معنويا وأعلنوا استعدادهم لعدم حصولهم على أى مقابل مادى لحين توفيق أوضاع الشركة ماليًا، مناشدين الوزير حل الأزمة قبيل تفاقمها والاهتمام بحل مشكلتهم كونهم ليسوا مضيفين فقط ولكن باعتبارهم سفراء لمصر فى كل دول العالم.