قال السفير محمد أدريس، مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، العلاقات المصرية الإفريقية فى حاجة لأفاق جديدة، لأن العالم يتغير والقارة السمراء تتغير باستمرار بالتالى نحن فى حاجة لسياسات جديدة للتعامل مع الأحداث فى القارة الإفزيقية.
وأضاف إدريس، خلال كلمته بالمؤتمر السنوى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، تحت شعار (العلاقات المصرية – الأفريقية... نحو آفاق جديدة)، أن القارة السمراء تحتاج قدر كبير من المشاركة والتواجد فى كل الفعاليات والمؤتمرات.
وأوضح المسئول الدبلوماسى المصرى، أن القاهرة انتقلت من اهتمام بملف واحد الى عدة ملفات واتجاهات، مشيرا إلى ان ملف المياه وحده رغم أهميته كان لابد من تنوع الاهتمام بالملفات الأخرى بجانبه كالملف الاقتصادى والثقافى والتجارى.
وأضاف إدريس، أن لمصر تاريخ طويل فى تحرير القارة الإفريقية، ومساندة حركات التحرر الوطنى، وطالما قدمت العديد من الاسهامات لها، مشيرا ان حجم التجارة المصرية مع افريقيا حوالى 3% فقط من حجم التجارة مع العالم وهى نسبة ضئيلة جدا فى حاجة إلى توسعها، مؤكدا على ضرورة التفاعل والتنسيق مع قادة الدو الإفريقية، وبذل المزيد من الجهود والحركة من أجل تنمية وتعزيز العلاقات المصرية - الإفريقية، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية اقترحت انشاء لجنة للشئون الإفريقية بالبرلمان المصرى مما اعطى بعدا جديدا ومميزا للعلاقات.
وأوضح المسئول بالخارجية المصرية، أن لمصر حضورا بارزا فى كافة منظمات الاتحاد الإفريقى، وهى تعكس مدى الادراك والتقدير والاهتمام بالقارة الافريقية، موضحا أن مصر تعتز بافريقيتها.
وفيما يتعلق بقضية مياه النيل وسد النهضة يحتاج المزيد من الحديث حوله، مؤكدا أن مصر لا تستهدف أى طرف ، ولكن مصر لن تترك أى فراغا ليتحرك فيه الآخرون، مشيرا الى أن القاهرة تزيد من دورها فى القارة لحل جميع الازمات والمشكلات والتحديات التي تتعرض لها افريقية كما حدث فى ملف البحيرات العظمى وأمن الصومال والأمن الإقليمى لمنطقة البحر الأحمر.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصرى، أنه على المستوى الرئاسى قامت مصر بالعديد من الزيارات المهمة للدول الإفريقية، وكذلك استضافت مصر العديد من القادة الأفارقة، لافتا إلى أن أكثر من 200 زيارة متبادلة تمت خلال العامين السابقين.
وشدد إدريس أن العلاقات بين مصر وافريقيا يجب ان تكون مستمرة ومستدامة لتصل الى ذروتها لكى تخدم جميع المصالح.