أعلنت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا عن توقيعها أكبر بروتوكول علمي مع كل من كلية الطب بالقوات المسلحة وجمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، ومستشفى سرطان الأطفال .
ويهدف بروتوكول التعاون الاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية والبشرية والمادية المتاحة لدى الأطراف المتضمنة فى بروتوكول التعاون لعمل أبحاث علمية مشتركة فى مختلف التخصصات الطبية مثل الجينوم (Genome), البروتيومات (Proteome), تقنية الجزيئات متناهية الصغر (Nano technology) و الخلايا الجذعية (stem cells) وغيــره.
كما سيتضمن البروتوكول مشاركة الأطراف في مشروع إنشاء بيت حيوانات التجارب (animal house) بداخل مدينه زويل طبقا للمعايير الدولية بما يخدم الأنشطة البحثية ليكون المشروع هو الأكبر والأول من نوعه في الشرق الأوسط ومن أفضلهم عالمياً لتجارب الحيوانات.
ومن المقرر أن تصل استثمارات المشروع إلى 150 مليون جنيه، ويكون أكبر قبلة للأبحاث في مختلف المجالات العلمية، كما سيعمل على تحفيز المستثمرين من مختلف دول العالم في الاستثمار بقطاع صناعة الدواء في مصر، مما يساهم في توفير العملات الأجنبية والتوسع في مجال صناعة الدواء، لما يمثله هذا القطاع من ارتفاع هائل في حجم النمو يصل لـ 15%، فضلًا عن القوة الشرائية فيه.
ويوقع البرتوكول الدكتور شريف صدقي-الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور لواء دكتور أيمن الشافعي-مدير كلية الطب بالقوات المسلحة والدكتور شريف أبو النجا-مدير عام مستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان، كما سيحضر مراسم التوقيع لفيفا من أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بالقوات المسلحة وأعضاء مجلس الإدارة بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ومستشفى سرطان الأطفال.
من جانبه أكد الدكتور شريف صدقي – الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا – عن فخره ببنود البروتوكول، متمنياً أن يكون خطوة تجاه وضع مصر على الخريطة العالمية فيما يتعلق بالبحث العلمي.
وأضاف "صدقي"، أن هناك ربط بين البحث العلمي وصناعة الدواء بالشركات المصرية، ولكنه ضعيف لأن عمليات التطوير لا تستكمل نتيجة تكاليف الاختبارات الباهظة والتي تتم خارج البلاد لمدة تصل أحياناً إلى 10 أعوام وبالتالي فإن معظم الشركات المحلية لا تستطيع تحمل تكاليف هذه الأبحاث بشكل كامل، ولا تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها لاختراع أدوية شهيرة تنتجها الشركات العالمية.
وأوضح، أن وجود بيت لتجارب الحيوانات لن يدعم فقط صناعة الدواء وقطاع البحث العلمي محلياً، ولكنه سيكون في المستقبل قبلة للشركات العالمية ومصدراً للعملة الصعبة، مشيرا إلى أن البحث العلمي والتدريب العملي هما أساس التقدم لأي مجتمع، وفي ظل مواجهة مصر للعديد من التحديات التنموية المرتبطة بالاقتصاد والصحة والتعليم يصبح البحث العلمي من أهم الأولويات التي تطبق داخل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وأعرب الدكتور شريف الخميسي - مدير مركز أبحاث الجينوم بمدينة زويل- عن تفاؤله وسعادته ببروتوكول التعاون المقرر توقيعه اليومواصفاً بنوده بالشمولية، آملا في بدء تنفيذ البنود سريعاً بخاصة فيما يتعلق ببيت تجارب الحيوانات كونه أكثر البنود التي من شأنها لفت نظر العالم أجمع إلى قدرات مصر فيما يتعلق بالبحث العلمي.
وأوضح، أن وجود بيتاً لتجارب الحيوانات على الأراضي المصرية وبين جدران مدينة زويل أحد رموز البحث العلمي في مصر هو حلماً طال انتظاره بخاصة أن مصر تملك من الكوادر والقدرات التي تؤهلها لتأسيس مثل هذا المشروع وليس أدل على ذلك أكثر من وجود ثلاثة عمالقة للبحث العلمي تحت سقف واحد للتوقيع على بروتوكول من شأنه تعزيز استراتيجية البحث العلمي في مصر.
وعلاوة على إنشاء بيت تجارب الحيوانات، من المقرر أن يتضمن بروتوكول التعاون تنظيم دورات تدريبية و مؤتمرات مشتركة في مجال الأبحاث الطبية علاوة على التأهيل ونقل الخبرات شاملة فتح مجال التدريب العملي المتبادل لطلبة الأطراف الثلاثة وإتاحة منح للدراسات العليا بمدينة زويل للأطباء من خريجي كلية الطب بالقوات المسلحة والأطباء العاملين بمستشفى سرطان الأطفال، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات علمية وورش عمل مشتركة يدعو الطرف المنظم لها باقي الأطراف للمشاركة إلى جانب تبادل الإصدارات و الرسائل العلمية والأوراق البحثية بين المكتبات، وتبادل السادة أعضاء هيئة التدريس.