صور.. البحوث الفلكية يجرى رحلة استطلاع بجبال سانت كاترين لتحديد موقع المرصد الجديد

أجرى وفد من المعهد القومى للبحوث الفلكية، رحلة استطلاع بجبال سانت كاترين، لاستطلاع موقع مشروع المرصد الفلكى الجديد المرتقب إنشاءه. وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أنه بمعاونة القوات المسلحة ومرافقة الضباط تم القيام بالتحرك صعودا إلى جبل كاترين حيث تم الوصول إلى القمة فى الخامسة مساءا وقد تم استطلاع قمة كاترين وقمة جبل أبو روميل والمرصد الشمسى القديم (الذى تم بناؤه عام 1934)، وعند دخول الليل تم إستطلاع الأفق هناك وتأثير إضاءة مدينة كاترين والمدن المجاورة لها فى عدم وجود القمر كما هو مخطط له . وأضاف رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أنه تم ملاحظة وجود تشتت ضوئى كبير وواضح جدا ناتج عن إضاءه مدينة سانت كاترين نفسها حيث اضواء الليد الكاشفة الموجهة الى الجبال لتأمين المدينة والدير. وتابع "هذا وقد تمت الرؤية المباشرة لأضواء مدينة شرم الشيخ ومدينة دهب ومدينة الطور ومطار كاترين وهى ظاهرة للعيان من فوق الجبل هذا بالإضافة الى وجود تبه بإرتفاع 40 درجة تقريبا خلف مبانى المرصد القديم تحجب نصف الأفق تقريبا" . واستطرد " علما بان المرصد الشمسى يختلف تماما عن المرصد الفلكى فالشمس يتم رصدها فى فترة زمنية قصيرة اثناء النهار مقارنة بالنجوم والأجرام السماوية الأخرى الخافتة والتى تتطلب متابعة بالتليسكوب فى افق مفتوح تماما وفى ليل دامس الظلام وعلى ذلك فأن قمة كاترين وكذلك القمم المجاورة لها مثل قمة ام شومر وأبو روميل وموقع المرصد الشمسى القديم لا تصلح لإنشاء المرصد الفلكى الجديد !". وقال "جارى الآن بحث مواقع أخرى جديدة فى جنوب سيناء قد تصلح لبناء المرصد الفلكى الجديد بعيدا عن اضواء تلك المدن وقد نستعين مجددا بالقوات المسلحة فى تحديد واستطلاع تلك المرتفعات مع الاستعانة بالخرائط الضوئية الليلية فى ذلك الامر ". واستطرد "صعدنا جبل كاترين (أعلى قمة فى مصر: 2600 متر) ونزلناه فى اثنى عشر ساعة متصلة قطعنا فيها حوالى 40 كيلو متر سيرا على الاقدام ، كان نصفها على ضوء كشافات اليد اُصيبنا خلالها بأعياء شديد مع تمزق فى الاربطة وتيبس وتورم فى العضلات" .