بمناسبة العام الجديد والاحتفالات برأس السنة، يلجأ الكثير من الشباب لتعاطى المخدرات، إما لتجربتها أو كنوع من الاحتفال بهذه المناسبة، وقد اعتاد الشباب اللجوء للمخدرات كنوع من الاحتفال بهذه المناسبة، كما أن المدمنين قد يكثرون من تعاطى المخدرات فى هذا اليوم.
وبمناسبة رأس السنة والاحتفالات، حذر الأطباء النفسيين من تعاطى المخدرات، خاصة بعد انتشار أنواع من المخدرات تسبب مضاعفات خطيرة على المدمن، كما أنها لم تعد قاصرة على الشباب فقط، وإنما استهدفت الأطفال أيضا من سن 12 سنة.
من جانبه كشف الدكتور شريف درويش استشارى الأمراض النفسية والإدمان بطب الاسكندرية، إن هناك المخدرات المعرفة مثل الهروين، والحشيش، ولكن حاليا بدأت تظهر أنواع جديدة من المخدرات أو استعمال بعض الأدوية ولكن بكميات كبيرة، كبديلة للمخدرات، موضحا إن أهم هذه الأدوية البديلة هى مادة "بريجابالين"، وهى مادة فى الأساس تستخدم لعلاج التهاب الأعصاب الطرفية، وحتى الآن لم تدخل الجدول، وبالتالى صرفها من الصيدلية يتم بطريقة سهلة جدا، موضحا إن الشباب يستخدمونها بجرعات كبيرة لأنها مادة مهدئة، وتستخدم مع المخدرات الأخرى مثل الهيروين.
وأضاف، إن المشكلة أنها لها إدمانية عالية، وتؤثر على خلايا المخ بشكل كبير، حيث أنه ليس له تحليل سهل يثبت مدى تعاطى الشخص من عدمه، وهذا الدواء يعالج التهابات الأعصاب الطرفية التى يعانى منها مريض السكر.
وقال إن المخدرات الجديدة مثل "الاستروكس " و"الفودو"، وهى عبارة عن مادة الحشيش المخلق ومن أهم مشاكلهما توافرهما الشديد لدى الشباب صغار السن، ويتم تعاطى هذه المخدرات فى الحفلات، وهما مواد شديدة الخطورة لأنها تسبب الأعراض الذهانية، والإدمان بشكل سريع جدا، وفى بعض الأوقات قد تسبب فشل فى وظائف الكبد، مشيرًا إلى أن أهم مخاطر هاتين المادتين، إن معظم متعاطى هذه المواد صغار السن أقل من 25 سنة، وهى فترة حساسة جدا فى نمو المخ، وقد تسبب تأثيرات مزمنة لأنها متوافرة فى الحفلات والجامعات.
وأوضح، إن الفلاركاأعراضها إن المدمن يدخل فى حالة شديدة من الذهان، والعنف، ويعانى من اضطراب الإحساس بالواقع، وهو يشعر أنه يعيش فى عالم آخر، ويمكن أن يقوم الشخص بالقتل والذبح دون أن يشعر، وأى طفل أو شاب يحب أن يجرب، وسلوكه يكون مختلف عما بداخله.
وأكد إن الأطفال أصبحوا مدمنين وانخفض سن متعاطى المخدرات بشكل كبير، ووصل إلى حوالى من 12 إلى 13 سنة، والمشكلة فى الأطفال إن وجود الأطفال خارج المنزل يعرضهم للتأثر من الأصدقاء أكثر، ويحاولوا تقليد بعضهم البعض، محذرا من أن تناول المخدرات قد تجعلك تدمنها بعد تعاطيها حتى ولو مرة أو مرتين.