نشرت صحيفة الديلى ميل على موقعها الإلكترونى أمس، تقريرا ربطت فيه ماحدث للمدون الساخر تيمور السبكى، الذى أثار غضب المصريين بعد إهانته لنساء الصعايدة متهما إياهن بالخيانة، وأنه دليل جديد على قمع الحريات الذى تشهده مصر الآن، حسب تعبير الصحيفة، مستشهدة بخطاب الرئيس الذى ألقاه مؤخرا على مسرح الجلاء، خاصة ما طلبه من الشعب بألا يسمع لأحد سوى رئيسهم.
أشارت الديلى ميل إلى أن تصريحات السبكى أثارت غضب المصريين وضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، ووسائل الإعلام المختلفة، الأمر الذى أدى على توقف برنامج الإعلامى خيرى رمضان ، "ممكن" على قناة السى بى سى، وذلك بعد أن صرح السبكى خلال إحدى حلقات البرنامج المذاعة الشهر الماضى أن 30 فى المائة من النساء منحرفات، خاصة أسيوط، المنيا، سوهاج، قنا، الأقصر وأسوان.
أضافت الصحيفة عبر موقعها، أن حبس السبكى جاء وسط هجمة غير مسبوقة ضد حرية التعبير فى مصر، رغم اعتذار السبكى عما صدر عنه، وتأكيده أنه لم يقصد إهانة النساء إلا أنه تم إلقاء القبض عليه بزعم أن تصريحاته أضرت بالسلم العام، وأججت المجتمع.
أكدت الديلى ميل، أن السبكى وقع ضحية قمع الأجهزة الأمنية فى مصر، وقد أيد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أحد خطاباته أن النقد المتزايد يهدد مصلحة مصر، ويعتبر محاولات لإسقاط الدولة المصرية، وأنذر أى شخص يحاول أن يسقط مصر، أو يتآمر على الحكومة والدولة أنه سيمحيه من على وجه الأرض وأمر الشعب المصرى بعدم الاستماع لأحد سواه.
وألمحت الصحيفة إلى أن السيسى ظهر غاضبا وهو يخاطب المصريين، خلال خطابه الذى ألقاه بمسرح الجلاء فى مؤتمر التنمية المستدامة لعام2030، الأربعاء الماضى، محذرا إياهم بعدم الاستماع لأحد سواه، وقال بحدة:"أى أحد يقترب من الدولة سأمحيه من على وجه الأرض"، وأوضح أن الوقت مازال مبكرا للممارسات الديمقراطية الكاملة ، فدعونا نحمى مصر.
وكان المصريون قد تعرضوا خلال الأسابيع القليلة الماضية انتهاكات جمة من الشرطة، مما أثار حفيظة منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان، ودقوا ناقوس الخطر بشأن سلسلة الهجوم على الحريات.
أضافت ال"ميل" أن السيسى جاء بشعبية كبيرة بعد الإطاحة بمحمد مرسى، وتم تنصيبه فى يوليو 2013 كأول رئيس منتخب انتخابا حرا، ومنذ توليه شنت حكومته حملة موسعة ضد الإسلاميين فسجن الآلاف وقتل المئات، وتم اعتقال العشرات من النشطاء العلمانيين، بمن فيهم قادة الانتفاضة عام 2011