ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على آخر تطورات قضية مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وقالت إن تردد جامعة كامبريدج البريطانية بالتعاون والمشاركة فى التحقيق بشأن وفاة طالب الدكتوراه أصبح أمرا مثيرا للجدل.
وقالت الصحيفة إن المحققين الإيطاليين سعوا للحصول على أجوبة من جميع الأطراف سواء فى مصر أو فى المؤسسة الأكاديمية "كامبريدج"، إذ أن لديهم أسئلة تتعلق بما إذا كانت هناك ضغوط على ريجينى لاستكمال بحثه عن الحركة العمالية المصرية، وما إذا كانت كامبريدج من المفترض أن تفعل المزيد لضمان سلامة الباحث البالغ من العمر 28 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأستاذة المصرية مها عبد الرحمن فى جامعة كامبريدج أصبحت محورهذه المسألة باعتبارها أستاذة ريجينى، فى الوقت الذى عكفت فيه وسائل الإعلام الإيطالية على اتهامها بأنها تعرف الكثير من المعلومات ولا تريد الإفصاح عنها.
ووافقت مها على أن تخضع لتحقيق المحققين الإيطاليين فى المملكة المتحدة، وهى الخطوة التى نظر إليها دبلوماسيا باعتبارها تقدما بعد اجتماع مشترك بين وزير الخارجية الإيطالى انجيلينو الفانو ووزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون الشهر الماضى.
وأضافت الصحيفة أن هذه القضية أثارت دعوات بشأن حماية الحرية الأكاديمية بوجه مطالب المحققين الإيطاليين.
وأوضحت "الجارديان" أن أشخاص مطلعون قالوا إن هذه القضية خلقت نوعا من التوتر بين أسرة ريجينى وبين كامبريدج، مشيرة إلى إن الجامعة رفضت مطالبها للتعليق على القضية، مشددة على أنها راغبة بالتعاون مع التحقيق ولكن عبر القنوات القانونية الرسمية فقط.