استمراراً لمتابعة حالة المواطن المصرى محمد الشناوى، والذى أصيب فى حادث سير فى السودان مطلع الشهر الجارى، فقد صرح السفير د.هشام النقيب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج بأن المواطن قد عاد فجر اليوم بسلامة الله إلى أرض الوطن، حيث قامت السفارة المصرية فى الخرطوم بإنهاء إجراءات سفره والترتيب مع السلطات الصحية السودانية لمراعاة الإجراءات الطبية اللازمة لضمان سلامته خلال الرحلة، كما قام القطاع القنصلى بوزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة الصحة المصرية لترتيب استقباله بمطار القاهرة وإعداد سيارة إسعاف مجهزة نقلته فورا إلى المستشفى ليتم إيداعه قسم الرعاية المركزة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية أن السفارة المصرية فى الخرطوم كانت تتابع حالة المواطن بصورة حثيثة منذ اليوم الأول لإصابته، حيث ساهمت فى نفقات علاجه وتدبير المبالغ المطلوبة للجراحات الضرورية التى أجريت له فى السودان، وذلك بالتواصل والتنسيق مع بعض الجمعيات الخيرية، إذ سارعت جمعيات سودانية لتقديم المساعدات اللازمة للمواطن المصرى فى ضوء ما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر الأخوة وما يميز العلاقات بينهما من العمق والخصوصية.
ويأتى ذلك قبل يوم واحد من الموعد المقرر لعقد أولى اجتماعات اللجنة القنصلية المصرية السودانية الدائمة، حيث يسافر الوفد المصرى برئاسة نائب وزير الخارجية وعضوية مساعد وزير الخارجية للشئون القصلية، بالإضافة لممثلى الأجهزة الوطنية المعنية برعاية المصريين فى الخارج، وذلك للتباحث مع نظرائهم السودانيين حول سبل تعزيز التعاون القنصلى بين البلدين وتقديم الرعاية المثلى للمواطنين، وهى اللجنة التى يأتى انعقادها تأكيداً على حجم التعاون الاستراتيجى بين البلدين وتتويجاً لما يربطهما من علاقات ضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ.