المرأة التى أركعت الصليبيين"شجرة الدر" الملقبة بعصمة الدين أم خليل، خوارزمية الأصل، وقيل إنها أرمينية، كانت جارية اشتراها السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وحظيت عنده بمكانة عالية حتى أعتقها وتزوجها وأنجبت منه ابنها خليل.
تولت عرش مصر فى وقت حرج كانت تتعرض فيه الدولة لغزو صليبى، ولكنها أدارت الدولة بحنكة ودهاء واستطاعت أن تضع الصليبيين فى المصيدة بمعركة المنصورة الشهيرة ولم ينجو منهم احدا وأسرت ملكهم لويس التاسع.
مرت الأيام وتنازلت شجرة الدر عن العرش لزوجها الملك المعّز عز الدين أيبك الذى انقلب على زوجته شجّرة الدر بعد إحكام قبضته على الحكم، ولم يعد بحاجة إلى وجود شجرة الدُّر فى حياته، فأقدم على خطوة الزواج من ابنة صاحب الموصل بدر الدين لؤلؤ، الأمر الذى أثار غضب شجرة الدر وقررت الانتقام منه بعد أن استجلبته واستجاب لدعوتها وذهب إلى القلعة وقُتل هناك ضربا داخل الحمام.
شاع الأمر بين المماليك بأنه توّفى فجأة ليلاً لكن لم يصدّق المماليك ذلك فقاموا بالقبض عليها وحملها إلى امرأة عز الدين أيبك الأولى وقامت الأخيرة بأمر جواريها بالتخلّص من شجرة الدر وتم ذلك بعد أيام قليلة من وفاة الملك المعّز عز الدين أيبك، وقد قامت الجوارى بضربها بالقباقيب على رأسها حتى فارقت الحياة ومن ثمّ رميت جثتها من فوق سور القلعة للتأكد من وفاتها.
لم تدفن إلا بعد أيام من مقتلها، ويقال بأنّها كانت عارية فى أحد خنادق القلعة وبقيت مقتولة عارية حتى تمّ دفنها فى ضريحها الحالى القائم فى أحد المساجد الكائنة فى قسم الخليفة بالقاهرة والذى أنشئ فى عصر الدولة الأيوبية فى مصر.
لمزيد من الفيديوهات الخدمية، المنوعة، الغريبة، الشيقة" زوروا موقعنا على اليوتيوب