كشف الدكتور وائل درويش، مدرس الأورام بالمعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة، خلال المؤتمر الدولى الثانى للأشعة التداخلية المنعقد حاليًا بالقاهرة، عن أن هناك تقنية جديدة للتخلص من الأورام السرطانية تسمى "النانو نايف"، حيث يقوم الجهاز بعمل ثقوب صغيرة جدًا بجدار الخلية السرطانية، ما يحفز الجهاز المناعى بالتخلص منها لأنها أصبح شكلها غريب عن الجسم.
وقال فى تصريح خاص لــ"انفراد" إن النانو نايف تكنولوجيا جديدة فى العالم، وتم تطبيقها على المرضى فى مصر بعد أن تم إجراء العديد من الحالات فى الولايات المتحدة الأمريكية، والسويد، وتم إجراء عدد كبير من الحالات، وهو يعالج جميع الأورام فى الجسم، وتم اكتشافه لعلاج أورام البنكرياس لأن المراحل المتأخرة ليس لها علاج جراحى.
وأضاف الدكتور وائل درويش، أن المرحلة الثالثة صعبة، وهى عبارة عن إبر رفيعة جدًا، ولكن لا تصدر حرارة أو برودة ولكنها تقوم بعمل ثقوب تحوط الورم، حول الخلية السرطانية، ويتم توصلها بتيار كهربائى من 1500 فولت إلى 3000 آلاف فولت، والمريض يتم توصيله على الجهاز لكى نرى دقات قلبه.
وأضاف أنه فى منطقة معينة والتى لا يشعر فيها القلب بالكهرباء تصدر النبضات الكهربائية من هذه الإبر لكى تحوط الورم، ولا تصدر حرارة، ولا تجميد، ويحدث ثقوب صغيرة يتم قياسها بالنانو ميتر، وبعد حدوث ثقوب بالخلية السرطانية لا تستطيع أن تصلح من نفسها مرة أخرى، ويتم تحفيز الجهاز المناعى، حيث يرى أن شكلها غير طبيعي فيقوم جهاز المناعة بتنظيفها مرة أخرى، وهو يقوم بالتخلص من الخلايا التى أصبح شكلها مختلفًا عن الخلايا الموجودة بالجسم فيتعرف عليها ويقوم بتنظيفها والتخلص منها تمامًا.
وأشار الدكتور وائل درويش إلى أن الكهرباء تحت 1500 فولت كهرباء الخروم تستطيع تصليح نفسها ولكن فوق الـ1500 فولت كهرباء، لا تستطيع الخلية أن تصلح من نفسها مرة أخرى مما يقوم الجهاز المناعي بالتعرف عليها، وتقوم بتنظيفها، ولا تستطيع الخلية السرطانية أن تعمل، موضحًا أن هذه التقنية يتم تطبيقها في معهد الأورام القومى على أورام الكبد، وأورام البنكرياس، وحتى الثانويات السرطانية فى الحوض، والقولون.
وأوضح أن العلاج مكلف ومعهد الأورام يدعمه ويتم في جلسة واحدة،حيث يتكلف حوالي 90 ألف جنيه، ويمكن استخدامه إذا كان الورم فى الكبد أوفى البنكرياس حيث يمكن تطبيقه فى الورم بحجم من 6 إلى 7 سم .
وأضاف أنه يمكن استخدامه فى المرحلة الثالثة من سرطان البنكرياس، وخصوصًا فى رأس البنكرياس حيث إن المريض لا يخضع للجراحة ويتم علاج بالعلاج الكيميائى، موضحًا أن هذه التقنية رفعت من معدل البقاء على قيد الحياة فترة طويلة ،ومريض فيروس سى الذي يصاب بأورام عند استخدام هذه الطريقة لا يرتد إليه الورم مرة أخرى لأنه يرفع مناعة المريض.
وقال إنه يمكن تطبيقه في التخلص من سرطان الثدى، ولكن من خلال التجميد من خلال الإبر، ولا تحتاج المريضة لإجراء جراحة، وتجعل حرارة الإبر باردة جدًا تحت الصفر، حيث يكون شبيهًا بالثلج تمامًا، ويصل الورم بالثدي إلى مرحلة التجميد، والورم ينكمش، وبالتالي يموت الورم نتيجة التجميد.