وفاة نجله بسبب الزحام المرورى منذ 7 سنوات جعله يفكر فى حل لهذه الأزمة كى لا يلاقى مصرى آخر نفس مصيره، عمل ليل نهار وفكر فى تصنيع سيارة طائرة تتفادى أزمات المرور وتصل للمصاب بأقصى سرعة ونقله من مكانه كى يتلقى الإسعاف السريع.
أشرف البندارى مخترع السيارة البرمائية الطائرة أو كما أطلق عليها مسمى "الوحش المصرى"، بدأ فى تصنيع ابتكاره منذ 7 سنوات كاملة بقريته "ميت نما" بمحافظة القليوبية بمساعدة 21 فردا من مهندسين ومتخصص كهرباء وغيرهم بإمكانيات بسيطة تتناسب مع إمكانياته المادية ومصدر دخله المحدود .
المخترع المصرى انتهى من ابتكاره ورفع الستار عنه وأعلن عن تجربته عن طريق صفحة دشنها الفريق على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث عرضت فيديو لسيره وإعداده للغوص فى أحد المصارف بالقرية فشكك البعض فيه وانتظره البعض الآخر بميدان التحرير بعد إعلان عرضه بالميدان وبالفعل تم عرضه الأحد الماضى ، ذلك اليوم الذى سجل نجوميته وأصبح حديث الساعة بالشارع المصرى.
البندارى ، فوجى للوهلة الأولى منذ دخول الميدان بعشرات الكاميرات لصحف وقنوات تنتظره وتوقف عشرات المواطنين وطالبوه بتجربة اختراعه عمليا أمامهم وبالفعل انطلق الاختراع سيرا بالميدان لكنه حين طالبه المواطنون بأن يحلق فى عنان السماء، قال إنه أتى للميدان كى يعرض الاختراع أثناء سيره على الأرض وليس أثناء الطيران فاتهمه البعض بالفشل.
رواد موقع التدوين المصغر على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" ، كان لهم دور فى الترويج للوحش المصرى حيث أطلقوا هاشتاجا حمل اسمه وتصدر الهاشتاج الذى لقى إقبالاً كبيراً من مستخدمى الموقع قائمة "الترند المصرى"، بتويتر واحتل مركزاً متقدماً بين الوسوم الأكثر تداولاً واتهموه بالفشل أيضا .
ابن القليوبية،لم يصمت ورد على منتقديه وأكد أنه رأى الفرحة فى عيون من حضروا تجربة الاختراع بالتحرير لكن اختراعه لن يستطيع الطيران نظرا لأن الميدان صغير كما أن المواد التى صنعت منها المركبة لا تساعد على طيرانه وخاصة أنه "صفيح x صفيح " - بحد وصفه – وأن ريش المركبة الطائرة تكون من مواد خاصة وليس من الحديد ونظرا لضعف إمكانياته الضعيفة فإنه لم يستطع شراءها.
البندارى ، أكد أيضا أنه تمكن من خلال عرض اختراعه، أن يوصل رسالة للشباب قبل 25 يناير، وهى العمل بدلا من التخريب مشددا على أنه سيواصل تطوير سيارته حتى الوصول للشكل والمضمون الذى يريده ويثبت نجاحه حيث يحتاج إلى دعم مادى كى يقوم بذلك .