استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، يوسف العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، والذى يزور القاهرة حالياً.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تناول أهم التحديات والتهديدات التى يواجهها العالمان العربى والإسلامى، والتى تمثل فى معظمها شواغل مشتركة، خاصة وأن كافة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية هم أعضاء فاعلون فى ذات الوقت ى منظمة التعاون الإسلامى، إضافة لتشابك العديد من مجالات ودوائر عمل المنظمتين فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأوضح المتحدث الرسمى أن أبو الغيط حرص على تأكيد أهمية أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون والتنسيق المكثفين بين المنظمتين للتعامل مع القضايا والموضوعات التى تحتل أولوية خاصة على أجندة عمل كل منهما وتتقارب أو تتحد وجهات النظر بشأنها، بما فى ذلك ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والنزاعات المسلحة فى كل من سوريا وليبيا واليمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة التصاعد في خطاب الكراهية والعداء للعرب والمسلمين، ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمو الروهينجيا في ميانمار ، مشيراً إلى ضرورة البناء على آليات التواصل القائمة بالفعل بين المنظمتين فى عدد من المجالات الهامة من أجل ضمان وجود تحرك متناسق وفاعل على المستوى الدولى، خاصة فى إطار عمل الأمم المتحدة من خلال نشاطات المجموعتين العربية والإسلامية، وذلك لخدمة مصالح الأمتين العربية والإسلامية.
وأشار المتحدث الرسمى إلى أن اللقاء شهد أيضاً التركيز بشكل خاص على تناول التطورات الأخيرة للقضية الفلسطينية فى ضوء إعلان الرئيس الأمريكى الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وما تلى ذلك من اتصالات وتحركات عربية وإسلامية على المستويين الدولى والإقليمى، إضافة إلى الجهد المشترك من جانب المنظمتين لمواجهة الترشيح الإسرائيلى لعضوية مجلس الأمن.
وحرص الأمين العام للجامعة العربية على أن يستعرض فى هذا الصدد أبعاد الجهد العربى الحالى والاتصالات الجارية فى إطار الإعداد لاستئناف الاجتماع الطارئ للمجلس الوزارى للجامعة العربية الخاص بالتعامل مع القرار الأمريكى حول وضعية القدس، والمقرر عقده فى الأول من فبراير المقبل، مؤكداً أهمية العمل بشكل عام على تعبئة أكبر قدر ممكن من الزخم الدولى من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، والوقوف أمام أية محاولات أو خطوات ترمى للانتقاص من هذه الحقوق.