قالت الدكتورة ابتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة، خلال مؤتمر الجمعية الدولية للأورام المنعقد حاليًا بالقاهرة، برئاسة الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، إنه تم تخصيص جلسة عن استخدام العلاج المناعى فى أورام المثانة، بالاشتراك مع البروفيسور بواكيم بيلمونت أستاذ علاج الأورام بجامعة هارفارد ببوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الدكتورة ابتسام سعد الدين بشأن علاج أورام المثانة إنه لم يوجد خلال 10 سنوات الماضية أى تطور فى علاج هذه الأورام، موضحًا أن العلاج المناعى أحدث طفرة كبيرة فى علاجها، وقد تم اعتمادها فى كل من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية والأوروبية وأثبت استخدام عقار pembrolizumab كفاءة عالية فى علاج أورام المثانة بالمقارنة بالعلاج الكيميائى بفارق إحصائى موجب لأول مرة للمرضى الذين تلقوا خط العلاج الأول والثانى سابقًا، ولم يتوقف العلاج المناعى عند هذا الحد بل أثبتت الأبحاث العلمية كفاءة هذا العلاج المناعى كخط علاج أول لعلاج أورام المثانة فى المرضى الذين لم يتلقوا علاجا كيميائيا سابقًا، وبصفة خاصة عند وجود تحليل PD_L1 إيجابى .
وأضافت: "تجرى حاليًا أبحاث لاستخدام ما قبل الجراحة تجنبًا للاستئصال الجذرى للمثانة ما يكون له أثر إيجابى على الحالة الصحية والنفسية للمريض، موضحًا أن مشكلة العلاج المناعى تكمن بأنه باهظ التكلفة حتى فى الدول المتقدمة، ولكن وجود منافسة بين الشركات سيؤدى فى المستقبل إلى انخفاض أسعارها كباقى الأدوية الحديثة التى بدأت بأسعار مرتفعة ثم انخفض أسعارها فى وجود الأدوية المثيلة والمنافسة، والتعاون ما بين شركات الأدوية والجهات المسئولة لخدمة المرضى وتمكينهم من الاستفادة فى كل ما هو جديد فى علاج مثل هذه الأمراض.
وأضافت أن العلاج المناعى بدا فى علاج أورام الجلد ونوع معين من سرطان الجلد الميلانوما، وأحدث طفرة فى شفائه لم يصل إليها أى علاج فى السابق، ثم تولى استخدام العلاج المناعى فى أورام الرئة، وحاليًا بعض أنواع أورام الثدى، وبعض أنواع الأورام الليمفاوية، ولم يتوقف عند هذا الحد حيث يجرى استخدامه كأبحاث فى جميع أنواع السرطان، والنتائج الأولية مبشرة للغاية، وتفتح باب الأمل للشفاء من هذا المرض.