أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بمواقف وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى وتأكيدهم التزامهم بحل الدولتين للفلسطينيين والإسرائيليين، فى تصريحاتهم لدى وصولهم للمشاركة فى اجتماع فى بروكسل.
ودعا مرصد الإفتاء فى بيانه اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة استغلال مواقف الاتحاد الأوروبى الداعمة للحق الفلسطينى وحق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته المستقلة، إضافة إلى ضرورة تفعيل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتأكيد على أن أى قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموجرافى ليس لها أثر قانونى وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأضاف مرصد الإفتاء أن واشنطن بهذا القرار غير المدروس تصنع مناخًا للعنف، مؤيدًا ومشجعًا للتنظيمات المتطرفة التي تلعب على عواطف المسلمين، فتتخذ من مثل هذه القرارات العشوائية مبررًا لعملياتها العسكرية بحجة الدفاع عن مقدسات المسلمين والعرب.
وأشار مرصد الإفتاء إلى ضرورة احترام قرارات الأمم المتحدة والمواقف الدولية ذات الصلة التى تعبر عن الإرادة الدولية الرافضة بكل قوة للقرار الأمريكى المجحف والباطل تجاه القدس، مشددًا على أن عروبة القدس وهويتها غير قابلة للتغيير أو العبث وأن كل شعوب ودول العالم الإسلامي ترفض رفضا قاطعا كافة محاولات قوات الاحتلال لتهويد القدس وتغيير هويتها العربية والإسلامية.
وطالب مرصد الإفتاء كافة دول العالم الإسلامى والعربى والمنظمات والهيئات ذات الصلة إلى تكثيف جهودها والاستفادة من المواقف الدولية ومواقف الاتحاد الأوروبى الداعمة للحق الفلسطينى، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وتكثيف الجهود والتكاتف التام من أجل تثبيت حالة الإجماع الدولى الرافض لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حتى يتمكن الشعب الفلسطينى من الحصول على كل حقوقه وخاصة حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.