أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أن إعلان عام 2018 عاما للأشخاص ذوى الإعاقة يأتى من منطلق ما نصت عليه الاتفاقات الدولية والمواثيق الخاصة برعاية فئة المعاقين خاصة الطفل المعاق، بالإضافة إلى ما ورد بقانون الطفل، وبمقتضاه تتكفل الدولة بوقاية الطفل من الإعاقة ومن كل عمل من شأنه الإضرار بصحته أو بنموه البدنى أو العقلى أو الاجتماعى، وتعمل على اتخاذ التدابير اللازمة للكشف المبكر عن الأمراض، وتشغيل ذوى الإعاقة المؤهلين للعمل، كما نصت المادة 76 من قانون الطفل على أن للطفل المعاق الحق فى الحصول على رعاية خاصة تتيح اعتماده على نفسه وتيسر اندماجه فى المجتمع.
أضافت غادة والى فى تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أخذ على عاتقه الاهتمام بالأشخاص ذوى الإعاقة، وقرر أن يكون 2018 هو عام منح الأشخاص ذوى الإعاقة المزيد من الاهتمام والرعاية خاصة فئة الأطفال، لافتة إلى أن الدستور المصرى بدوره لم يغفل حقوق الأطفال المعاقين ونص فى المادة 388 على التزام الدولة بحقوق ذوى الإعاقة والأقزام وتوفير فرص عمل لهم وتخصيص نسبة لهم وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم ودمجهم مع غيرهم من المواطنين إعمالاً لمبدأ المساوة.
وأوضحت الوزيرة، أن المؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع التى تتبع وزارة التضامن الاجتماعى تتولى حاليًا تطوير مركز تدريب المطرية وتحويله إلى أكبر صرح لخدمات الإعاقة الشاملة فى مصر وذلك بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وصندوق تحيا مصر ومجموعة طلعت مصطفى للمقاولات، وسيتم قريبًا افتتاح هذا المجمع فور استكمال عمليات التطوير وذلك بمناسبة الاحتفال بعام الأشخاص ذوى الإعاقة.
وقالت والى إن وزارة التضامن الاجتماعى تعمل على تقديم الدعم الفنى اللازم لهذا المجمع لتقديم خدمات الإعاقة بالتنسيق مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية والمنظمة العربية الأفريقية من أجل تدريب العاملين بالمشروع، لافتة إلى أن مجمع خدمات الإعاقة الشاملة بعد استكماله يقوم برعاية الأشخاص ذوى الإعاقة ذهنيًا منذ بدء ظهور أعراض الإعاقة، وحتى كبار السن منهم؛ حيث يقوم بتقديم الرعاية المتكاملة بدون مقابل على أعلى مستوى من الجودة.
وأشارت الوزيرة إلى أن من أهداف هذا المشروع تقديم الخدمات الطبية والنفسية والتأهيلية فى مكان واحد من أجل راحة المريض وتمكين الأطفال ذوى الإعاقة من الدمج فى المجتمع وتمكين أسرتهم من التعامل معهم وتوفير الخدمات الاجتماعية لأسرهم.
وشددت والى على أن الأبناء ذوى الإعاقة هم من ضمن الفئات الأولى بالرعاية خاصة الذين يعانون من التوحد أوالشلل الدماغى وسيتلقون الرعاية اللازمة بالمجان طبقاً للبحث الاجتماعى، وأن المعاق ذهنيًا المسن سيتمكن أيضًا من الحصول على رعاية صحية واجتماعية ونفسية متكاملة، وأيضًا سيتم تدريب الأشخاص ذوى الإعاقة على أنواع مختلفة من المهن طبقاً لنوع الإعاقة ومعدلات الذكاء.