قال جميل بن محمد حميدان، وزير العمل لشئون الاجتماعية البحرين، إن هذا المؤتمر يكتسب أهمية بالغة جراء ما يناقشه من أوراق عمل ودراسات وبحوث متخصصة تسلط الضوء على التحديات التى تواجه الأسرة العربية واحتياجاتها.
وأشار حميدان إلى ضرورة تعزيز السياسات والجهود العربية المشتركة لصياغة التدابير الكافية لحماية الأسرة فى ظل المتغيرات والمشكلات المعاصرة بما فى ذلك حمايتها من الفقر والعوز والحاجة نتيجة للتحولات المتسارعة فى الدول العربية، وما تشهده بعض الدول العربية من حروب ومشكلات سياسية وأمنية أدت إلى مضاعفة المعانات الإنسانية فى تلك الدول وتسببت فى عدم الاستقرار وزيادة أعداد الأيتام واللاجئين والضحايا.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية المؤتمر العربى رفيع المستوى حول الأسرة العربية فى ظل التغيرات المعاصرة بشرم الشيخ بمشاركة 15 دولة عربية.
وقال حميدان إن الأسرة تشكل اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، منوهاً عن أهمية توفير الحماية اللازمة لها، فى ظل ما تواجهها اليوم من تطورات وتحديات متسرعة مع اتساع نطاق الثورة التكنولوجية والمعلوماتية، لافتاً إلى ضرورة مواجهة تحديات العصر هذه والمخاطر الاجتماعية والثقافية والأخلاقية المصاحبة لها.
ومن جانبه قال السفير الدكتور بدر الدين علالى، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تشهد ظروف معقدة ومتشابكة أضحت من خلالها قضايا الأمن الانسانى وحماية المؤسسة الأسرية فى ظل التغيرات التى تمر بها المنطقة العربية وظروف عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة وأوضاع اللجوء قضايا ذات أولوية على أجندة التنمية العربية لما بعد 2015.
وأضاف، جميعنا يشهد ويرقب ما تعانيه الأسرة فى المنطقة العربية خلال هذه المرحلة وتهديد يشكل خطرا كبير على تماسكها واستمرارها كأهم يتشكل منها المجتمع العربى فى ظل مأساوية الأوضاع التى تعيشها العديد من الأسر فى المنطقة العربية جراء ظروف النزعات المسلحة والخلافات السياسية التى خلفت الآلاف من الأسر العربية المفككة والمهجرة وآلاف اليتامى وآلاف الضحايا جراء ظروف عدم الاستقرار.
وأشار إلى العديد من الأسر العربية تعانى ظروف التشتت واللجوء وما يفرضه ذلك من أوضاع إنسانية كارثة ينتشر فيها الفقر وتتآكل فيها كافة الحقوق الإنسانية الأساسية فأصبحنا نعرف فى منطقتنا العربية الأسرة اللاجئة فى المكان الواحد والأسرة المتفرقة غير القادرة على لم شملها أكثر من بلد.