استقبلت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر وفد مسئولو إذاعات القرآن الكريم التابع لاتحاد الإذاعات الإسلامية الذي يزور مصر حاليا لحضور فعاليات الاجتماع الرابع لمسئولى إذاعات القرآن الكريم .
وطالب مفتي الديار المصرية د.شوقي علام، مديري إذاعات القرآن الكريم بالعالم الإسلامي بالتركيز علي قيم "العيش المشترك" التي ينص عليها ديننا الحنيف، وإبراز صورة الإسلام الوسطي المتسامح وعلاقته بأهل الأديان، كـ "وثيقة المدينة" والتي ابرمها الرسول عليه الصلاة والسلام مع اليهود.
وقال د. محمد عبدالفضيل عضو هيئة كبار العلماء - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة في كلمته خلال اللقاء :"أنكم بمكانتكم هذه تشكلون عقل وفكر المسلمين في مواجهة التيارات المتطرفة والمغالية التى تنال من الإسلام ، فالعالم الإسلامى الآن في أمس الحاجة لتوحيد الكلمة والصف وانتم بمقدوركم حمل تلك الأمانة وتحقيق هذا الهدف"
وأكد على ذلك د. عباس شومان وكيل الأزهر الشريف حيث قال للوفد :"أنكم الصوت الباقي النقي في المجال الإعلامى ، وسط زخم القنوات والاذاعات المنتشرة في عالمنا اليوم والتى قلما نجد منها نافذة تأمن الأسرة أن تسلمهاعقلها وفكرها وبخاصة الأبناء" .
كما تمنى من الوفد المجتمع توحيد الاذاعات الاسلامية على مستوى العالم لنقل شعائر الحج وغيرها من المناسبات الدينية الهامة في وقت واحد مما يعكس رسالة للعالم الذي يتربص بنا والمتيقن بفرقتنا ، حينها يشعر العالم بوحدتنا ولا يستطيع ان يتصدى لنا فهو خطوة بسيطة جدا لكنها لها مردود اقوى من كافة الخطوات السياسية لأى حكومة من حكومات العالم أجمع .
وتعرف أعضاء الوفد على جهود ونشاطات المنظمة العالمية في مكافحة الإرهاب والتطرف فضلا عن الخدمات التى تقدمها للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف، ولم شمل الأزهرين حول العالم، وتأهيل الشباب الأزهري وفقا لاحتياجات سوق العمل، وتدريب أئمة العالم الإسلامى لتمكينهم من القدرة على الرد على أسئلة واستفسارات الناس في بلادهم والرد على مايثار من أفكار متطرفة تخالف الشريعة الإسلامية السمحة وذلك وفقا لمنهج الأزهر الشريف الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال .
من جانبهم، أشاد وفد رؤساء ومديري إذاعات القرآن الكريم في الدول الإسلامية بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف عامة ومنظمة خريجى الأزهر خاصة لنشر سماحة وقيم الإسلام الحنيف والدفاع عن قضايا العالم العربي والإسلامي، وجهوده في مكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف ، معربين عن تطلعهم للتواصل الدائم مع الأزهر والمنظمة لتبادل الخبرات والمساهمة في نشر الصورة الوسطية المعتدلة للإسلام .