قال مفتى روسيا الاتحادية الشيخ راوى عين الدين، ورئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، فى بيان له : "نأمل أن نسعد بزيارة سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أيضاً للمسجد الجامع بموسكو خلال زيارته القادمة لروسيا"، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى المسجد الجامع بموسكو فى مايو 1958، مخطوطة بأحرف من ذهب فى تاريخ المسجد الرئيسى فى روسيا الاتحادية.
وقدم المفتى الشكر إلى سفارة جمهورية مصرالعربية، ممثلة بشخص السفير إيهاب طلعت نصر السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية مصر العربية لدى روسيا الاتحادية لدى لقائهما بالمسجد الجامع على جهود السفارة ودعمها لمشاركة ممثلى الهئيات والمؤسسات المصرية فى الفعاليات والنشاطات الدولية التى يقيمها مجلس شورى المفتين لروسيا، كالمنتدى الإسلامى العالمي، والمؤتمرالإسلامى الدولى طريق الحريرالروحي، ومسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، ومعرض موسكو حلال اكسبو، ومهرجان قازان الدولى للسينما الإسلامية.
وعرض المفتى الشيخ راوى عين الدين على السفير كتاباً للعالم موسى بيغييف منشوراً باللغة الروسية، يتحدث عن تاريخ القرآن ومخطوطاته، مشيراً إلى أنه فى هذا العام يصادف الذكرى 200 لميلاد العالم الإسلامى الكبير شهاب الدين مرجانى الذى مازالت أعماله تنشر وتدرس فى جامعة الأزهر، وهو من مسلمى روسيا من القومية التتارية، وغيرهم من العلماء أمثال ضياء الدين كامالى، وعبد الله شمس الدينوف إمام المسجد التاريخى بموسكو وغيرهم.
وأشار المفتى، إلى أن مجلس شورى المفتين لروسيا تربطه علاقات تعاون مع الكثير من الهيئات والمؤسسات فى جمهورية مصرالعربية كالأزهرالشريف، ودارا لإفتاء المصرية، و وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وجامعة الأزهر.
من جانبه، أشار السفير المصرى إيهاب طلعت نصر إلى أن الأزهر الشريف يتمتع بمكانة مميزة عند المسلمين، وأكد على أن الإسلام الحنيف هو دين عالمي، وهو دين التسامح، وليس كما يحاول ممثلو مختلف التيارات المتطرفة إظهاره، وأن عظمة هذا الدين تكمن فى حقيقة أن العديد من الدول والثقافات والحضارات قد تطورت وتتطور فى إطاره.
وخلال اللقاء الذى جرى فى جو ودي، تطرق الطرفان إلى موضوع مشاركة الأئمة والقراء المصريين فى إمامة المصلين فى مساجد روسيا بصلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، وتوافق الجانبان على أهمية توقيع مذكرات تفاهم وتعاون بين مجلس شورى المفتين لروسيا، والمؤسسات والهيئات الإسلامية فى جمهورية مصرالعربية، فضلا ًعن تنظيم زيارة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى روسيا فى صيف هذا العام، بناء على دعوة رسمية وجهها سماحة المفتى الشيخ راوى عين الدين رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، رئيس الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الاتحادية.
وشارك فى حضور هذا اللقاء الشيخ روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمى روسيا الإتحادية، والشيخ ضمير محى الدينوف النائب الأول لرئيس الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الإتحادية، رئيس المعهد الإسلامى بموسكو، وإيلدار نوريمانوف مديرالإدارة التنفيذية فى الإدارة الدينية لمسلمى روسيا الإتحادية، وإيلدارعلييف مدير إدارة العلاقات الدولية فى مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمى روسيا الاتحادية.
وفى مستهل حديثه عن العلاقات الروسية المصرية، أكد سماحة المفتى الشيخ راوى عين الدين على أن زعيمى البلدين، الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس عبد الفتاح السيسي، تجمعهما علاقات طيبة، وأن وجهات نظرهما تتطابقان فى العديد من القضايا الراهنة، مشيداً بالإهتمام الخاص الذى يوليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية لقضية الفهم الصحيح للإسلام، وكذلك أشاد بالجهود الكبيرة التى يبذلها الأزهر الشريف وإسهاماته الكبيرة فى مسألة الفهم الصحيح للإسلام الحنيف فى العالم.
ونوه المفتى الشيخ راوى عين الدين، إلى أن التاريخ المشترك الذى يربط بين بلدينا، تاريخ غنى ومرتبط بشخصيات تاريخية كبيرة وبارزة، وهو مثال يمكن أن يحتذى به لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، مضيفاً أن المشاركة المتبادلة فى الفعاليات الدولية التى ينظمها الطرفين تعكس أيضاً التاريخ المشترك بين روسيا الإتحادية وجمهورية مصرالعربية.
وأكد رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا أن الأزهر وجامعته ذات الشهرة العالمية تلعب دوراً خاصاً فى تطوير العلاقات بين الطرفين، مضيفاً: " أن الإصلاحيين المسلمين فى روسيا والذين أطلق عليهم اسم التجديدين اعتمدو فى عملية التجديد على الفكر التجديدى والإصلاحى الذى أخذوه عن أساتذتهم ومعلميهم فى الأزهر، ومن ثم طورو هذه الأفكار فى روسيا، وكانو يرون أنه من الضرورى نشرالعلوم والمعارف التى اكتسبوها بالأزهر فى وطنهم، مع العلم أن بعضاً من الطلبة بقوا فى الأزهر وواصلوا تعليمهم وعملو كأساتذة هناك.