أكد المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة على الدور الهام للجهاز القومى للتنسيق الحضارى وتعاونه الدائم مع محافظة القاهرة فى إعادة المظهر الحضارى للعاصمة وإضفاء الجمال والأصالة وإعادة الرونق لعقارات القاهرة المتميزة وميادينها.
جاء ذلك خلال اجتماع المحافظ بحضور الدكتور محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى لمناقشة تطوير ميدان الاسماعيلية بمصر الجديدة وإعادة الشئ لأصله لعقاراته المتميزة عمرانياً والمحيطة بالميدان والشوارع المؤدية إليه.
وأشار المحافظ بالبدء فوراً فى رفع كافة التشوهات المقامة على العقارات من إعلانات أو بروزات أو أى شئ خارج عن الطابع الأصلى للعقارات، ووضع التصور المثالى لإعادة تأهيل الميدان حيث يعد من أهم ميادين مصر الجديدة وكذلك أهم مدخل للقاهرة للمنطقة الشرقية.
وأضاف المحافظ بأن جهاز التنسيق الحضارى أعلن عن تبرعه للبدء فى تطوير الميدان بمليون جنيه وسوف تقدم المحافظة مليون أخرى لدعم صندوق تطوير الميدان، وأن هناك مساهمات مالية من مالكى العقارات والشركات ورجال الأعمال لرفع كفاءة الميدان وتطويره.
وأصدر المحافظ تعليماته لرئيس حى مصر الجديدة بالبدء فى تشكيل مجلس أمناء للميدان على غرار مجلس أمناء شارع الالفى للمشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم فى إتخاذ القرارات، كذلك تقديم الدعم المالى والمعنوى للمساهمة فى تطوير الميدان والحفاظ على ما يتم من أعمال.
ووافق المحافظ على إجراء تدريب للعاملين بالادارات الهندسية والتنظيم والاشغالات بحى مصر الجديدة بجهاز التنسيق الحضارى لرفع كفائتهم للتعامل مع المناطق التراثية.
وأثنى الدكتور محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضارى على ما تقوم به المحافظة حالياً من مشاركة أصحاب المصالح والمجتمع المدنى فى أى مشروعات تطوير تقوم بها حالياً داخل القاهرة ومشاركتهم إتخاذ القرارات مما يحقق الاستمرارية لضمان الحفاظ على ما يتم من أعمال.
وأضاف أنه تم اختيار ميدان الاسماعيلية لإعادة تأهيله بإعادة انتظام عروض الشوارع واستغلال المساحات الغير مستغلة وتباين قطاعات الشوارع مع تطبيق معايير التنسيق الحضارى على المبانى المحيطة وعددها 17 عقار متميز مسجلين ضمشن قوائم حصر العقارات ذات الطابع المعمارى المتميز والبدء فى تحليل مشاكل كل عمارة على حدة وتحديد العقبات التى تواجهها وخاصة من تشوهات واجهات المحلات والباكيات والشبابيك والبلكونات والعمل على إعادة الشئ لأصله، واحترام المبنى ومراعاة النسيج العمرانى وإعادة تأهيل الفراغات العامة وإنشاء حارات تهدئة أمام العقار، وتنظيم أماكن انتظار السيبارات وإعادة تحديد مسارات حركة السيارات والمشاه، مع دراسة إمكانية وضع أول عربة ترام بمصر الجديدة والذى تم إعادة ترميمها بتبرع من إحدى الشركات وتعود آلى عام 1895.
شهد الاجتماع اللواء محمد الشيخ السكرتير العام، وإبراهيم صابر رئيس حى مصر الجديدة، وشكرى أسمر ممثل جمعية تراث مصر الجديدة وعدد من قيادات المحافظة، وإدارة الحفاظ على التراث بالمحافظة.