اشتكى عدد من الصيادلة، حجزهم وحدات سكنية بمشروع "فارما جولدن تاورز" بمدينة نصر، والتابع لنادى الصيادلة، وعدم اتخاذ النادى أى إجراءات حيال البناء، مؤكدين أنهم بعد شعورهم بالقلق حول المشروع، فوجئوا بعدم وجود تراخيص للبناء على أرض المشروع، بالإضافة إلى إعلان النادى إلى خصم 15% من المبالغ المدفوعة حال فسخ التعاقد معهم، وهو ما أنكره مجلس نادى الصيادلة الحالى، مؤكدا أن المشروع يسير بشكل جيد.
قال الدكتور أبو بكر محمد سالم، صيدلى بالمنصورة، أحد الحاجزين بالمشروع السكنى، إن نادى الصيادلة طرح شقق فى نوفمبر 2016، وتم توقيع العقود بناء على تأكيدات من أعضاء مجلس النادى عن قرب صدور تراخيص البناء، مشيرا إلى أنه حجز 3 وحدات سكنية لأبنائه بالمرحلة الرابعة، وسدد مبلغ 300 ألف جنيه كمقدم للحجز، إلا أنه بعد ذلك وجد علم أن المرحلة الأولى والثانية لم يصدر لهما تراخيص للبناء منذ عام ونصف من حجز الصيادلة لهم، ولم يتمكنوا من إصدار التراخيص اللازمة للموقع.
وأضاف سالم، لـ"انفراد"، أنه توجه إلى حى مدينة نصر، وأكد العاملين به أن الأرض المخصصة للمشروع لم يصدر لها رخصة، ولم يتقدم أصحابها لاستخراج ترخيص من الأساس، وبجانب أن الملكية حتى الآن لم تنتقل لهم نظرا لشراء الأرض من خلال مزاد علنى من بنك مصر، ومازال هناك أقساط على النادى لم تسدد بعد، لافتا إلى أن أعداد الحاجزين تصل إلى 700 صيدلى، لافتا إلى أن رئيس نادى الصيادلة السابق الدكتور محمد أبو عبل، طالبهم بوقف تسديد باقى الأقساط، فى أحد اجتماعاته معهم.
وأشار الصيدلى إلى أن الدكتورة نجوى هاشم، رئيس نادى الصيادلة الحالى، قالت بعد توليها منصبها: "اللى عاوز يلغى التعاقد يخصم 15% من المبلغ المدفوع"، لافتا إلى أنه حوالى 50 ألف جنيه من المبلغ، وهو مبلغ كبير رغم أن الخطأ من النادى، قائلا: نحن كصيادلة تعرضنا للنصب، وقررنا وقف دفع الأقساط، فالموقع لم يتم وضع حجرة واحده به، وأخر لقاء لنا مع المجلس قالوا أنهم سينتهوا من بناء 96 برج سكنى فى كل منهم 11 طابق فى يونيو 2019، وهى فترة لا يمكن لأى عقل أن يصدق أنهم بالفعل سينتهون من البناء خلالها، وتوجهنا للنقابة العامة، والتى أكدت بدورها أن النادى جمعية منفصلة تابعة لوزارة التضامن، وليس لها علاقة بالنقابة مطلقا، رغم أننا نتعامل مع النادى باعتباره جزء من النقابة".
ولفت إلى أن النادى حصل على 7.5% من قيمة الوحدات السكنية لصالحه، وحال استرداد الأموال سيتم استرجاعها للعضو بالتقسيط، مستنكرا أن يتم الإعلان عن المشروع دون صدور ترخيص للبناء.
من جانبه، قال الدكتور أشرف مكاوى، الأمين العام لنادى الصيادلة الحالى، لـ"انفراد"، إن مشروع فارما جولدن، لا يوجد مشكلة به مع الحاجزين، والذين أكدوا ثقتهم فى مجلس النادى، وكل حاجه ماشية 100%، وبالمسطرة"، مشيرا إلى أنه تم تغيير مجلس النادى منذ أيام، والمجلس الجديد توجه لمحافظة القاهرة وحى مدينة نصر، واطلع على أوراق الترخيص وتوصيات الشئون القانونية والتى أكدت أنه لا مانع من الترخيص، إلا أن بعض الأعضاء قد يتجهون لاستغلال الوضع الحادث فى النقابة العامة، لإثارة المشاكل.
وأضاف أن المشروع يتم إنجازه على مراحل، ومن المقرر أن يتم الإنتهاء من مرحلة الحفر ودق الخوازيق والحصيرة، خلال فبراير الجارى، وفى مارس يتم بناء البدروم، مؤكدا أن المشروع هندسيا يسير بشكل جيد.
فيما أكد الدكتور محمد أبو عبل، رئيس نادى الصيادلة السابق، إن نادى الصيادلة باعتباره جمعية أهلية تابعة لوزارة التضامن، فأنه لا يحق لها قانونا الإعلان عن مشروع سكنى، أو الدخول كوسيط بأى مشروع سكنى، إلا أن مجلس النادى السابق له هو من اتخذ قرار بالإعلان عن الوحدات، لافتا إلى أنه أثناء توليه رئاسة مجلس النادى اضطر إلى إكمال المشروع نظرا لبلوغ إجمالى المبالغ المدفوعة من الصيادلة إلى حوالى 40 مليون جنيه، وهو مبلغ كبير يصعب على النادى إعادته للصيادلة، مؤكدا أنه لديه كافة المستندات التى تؤكد تحركه أثناء مجلسه للحفاظ على أموال الصيادلة المدفوعة لصالح الوحدات السكنية.