أكد الدكتور شرف الدين شاذلى أستاذ مساعد أمراض القلب بطب سوهاج، فى تصريح خاص لــ "انفراد"، أنه فى الفترة الأخيرة زاد الاهتمام بدراسة العلاقة بين ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم، وزيادة حدوث حالات الجلطة القلبية والذبحات الصدرية.
وأشار إلى أن الدراسات الحديثة غيرت فيها مفهوم زيادة نسبة الدهون بشكل عام، لأن هناك أنواع معينة من الدهون " الكولسترول " تمثل خطرا أكبر عن باقى أنواع الدهون، وهذه الأنواع ترتبط بشكل وثيق بالمشاكل الوراثية، ونوع الأكل، والإصابة بمرض السكر، وهذه الأنواع الخطيرة " من الكولسترول الضار أو قليل الكثافة " LDL "يترسب بسرعة داخل جدران الشرايين، ويقلل من تدفق الدم إلى شرايين القلب، مؤكدا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن العلاج المكثف لهذا النوع من الكولسترول عن طريق تناول أدوية خفض الدهون عالية التركيز، حيث يؤدى إلى نتائج متميزة فى حالات قصور القلب المستقر، وتوزاى نتائج تركيب الدعامات لمثل هذه الحالات، كما أنها تقلل من حدوث المضاعفات، والوفيات فى حالات القلب الحادة إذا ما تم استخدامها بالتوازى مع تركيب الدعامات، ولذلك كانت التوصيات الأخيرة فى مؤتمرات القلب أن حالات قصور القلب المستقرة لا تحتاج إلى تركيب دعامات إذا ما تم علاجها بشكل صحيح، ومستمر، عن طريق علاجات تقليل الدهون عالية التركيز من مجموعات "الاستاتن"، ولكن بشكل مركز، مع تناول أدوية السيولة مثل "الأسبرين، والكلوبيدوجريل" فى بعض الحالات، أو أحدهما فقط، مشيرا إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت هذه الأدوية توازى فى مفعولها تركيب الدعامات فى الحالات المستقرة.
وأوضح أنه يجب تقليل حالات إجراء القسطرة القلبية فى الحالات المستقرة قليلة الأعراض مضيفا أن التوصيات العالمية أكدت أن أدوية الدهون يجب أن تستخدم لفترات طويلة فى بعض الأحيان طوال العمر، خاصة فى مرضى السكر أو ضيق الشرايين.