أكد السفير هشام بدر، سفير مصر فى روما، أن التعاون بين مصر وإيطاليا فى مكافحة الهجرة غير الشرعية يمثل نموذجاً يحتذى به، مشيراً إلى أن إيطاليا تعد أول دولة أوروبية توقع مصر معها اتفاقاً لإعادة المهاجرين غير الشرعيين، وكذلك إعادة تأهيل العمالة المصرية المهاجرة من خلال بناء القدرات، وخلق فرص العمل، وأدى ذلك التعاون المتميز إلى انخفاض كبير فى عدد المهاجرين المصريين غير الشرعيين إلى إيطاليا.
وأضاف بدر، فى ندوة نظمها البرلمان الإيطالى بالتعاون مع معهد المتوسط لآسيا وإفريقيا فى إيطاليا، أن القضاء على الهجرة غير النظامية وتفكيك الشبكات الإجرامية الضالعة فى تهريب الأشخاص والاتجار بهم يتطلب منظورا شاملا يعالج الأسباب الجذرية التى تجبر الناس على الهجرة غير الشرعية، مثل الفقر والبطالة وانعدام قنوات الهجرة الشرعية وعدم الاستقرار السياسى فى المنطقة.
واستعرض السفير بدر الجهود الوطنية لمنع ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، مبرزاً الدور الكبير الذى يقوم به حرس الحدود وخفر السواحل المصرية، والمساعى الوطنية لخلق فرص عمل للشباب وتعزيز النمو الشامل، مشيراً إلى أنه لم يتم تسجيل أى قارب للهجرة غير الشرعية عبر السواحل المصرية إلى إيطاليا منذ سبتمبر 2016 حتى اليوم بفضل الجهود الوطنية فى هذا الإطار.
كما أوضح السفير المصرى أن مصر تستضيف ما يقرب من 5 ملايين لاجئ من العديد من الدول، من بينهم قاصرون غير مصحوبين، مشيراً إلى أن هؤلاء اللاجئين يستفيدون من العديد من الخدمات التى تقدمها الحكومة المصرية فى إطار التزامها الاخلاقى والإنسانى تجاه اللاجئين من البلدان العربية والإفريقية الشقيقة.
وأكد بدر على أهمية أن تكون العودة الطوعية الخيار الأول لإعطاء حافز للمهاجرين غير الشرعيين للعودة إلى بلدانهم الأم، من خلال خلق فرص اقتصادية لهم، وتحسين برنامج المساعدة الطوعية، كما أكد أهمية الحفاظ على حقوق المهاجرين وحمايتها.
وتطرق السفير المصرى إلى أهمية التوصل لحلول سلمية للأزمات السياسية فى المنطقة، موضحاً أن مصر تعمل بشكل وثيق مع إيطاليا لدعم الاستقرار والتغلب على حالة الجمود السياسى فى ليبيا للتوصل إلى تسوية للأزمة وفقاً للاتفاق وبناء الجيش الوطنى الليبى وتنمية الاقتصاد.