"صورة المرأة فى السينما" ندوة بختام فعاليات منتدى "نوت" بأسوان

اختتمت اليوم فعاليات منتدى نوت للمرأة، برئاسة الدكتورة عزة كامل، نائب رئيس مجلس الأمناء، والمقام ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة، والتى تمتدحتى 26 من فبراير الجارى. وتحدث خلال الجلسة الختامية للمنتدى، والتى كانت بعنوان (صورة المرأة فى السينما) الناقدة السينمائية ماجدة موريس، والناقد السينمائى الدكتور ياقوت الديب، والكاتب والسيناريست عاطف بشاى، والإعلامية ومديرة الإنتاج الجزائرية نادية بو شمبة، وأدار الندوة الكاتب الصحفى أحمد محمود. وقالت ماجدة موريس، إن السينما رافد ثقافى مهم، لا يعبر إلا عن مجتمعه، فكثير من الأفلام قد عبرت عن قضايا المرأة، لكننا إذا وضعناها فى إطار العدد الكلى للأفلام فسنكتشف أن العدد لا يزال قليلا جدا، مشيرة إلى أن هناك مبدعين، ينتمون لأجيال جديدة، قدموا قضايا المرأة على شاشة السينما بشكل فيه اعتراف واضح بجهد المرأة، وكفاحها المستمر، لكنها للأسف لا تصل للجمهور، حيث أنها لاتعرض على الفضائيات، ويتم رفعها سريعا من دور العرض. وعن مشاكل الإنتاج السينمائى فى مصر، قالت موريس أنه من الضرورى أن تشارك الدولة فى الإنتاج السينمائى، لأن المنتج يعبر عن أفكاره التى يعتقد أنها ستدر عليه الربح، وهو ما يفسر إنتاج السبكى لنوعية الأفلام التى تجعل من البلطجى، والراقصة أبطالا، مشددة على أن هناك كثير من المبدعات السينمائيات يحفرن فى الصخر من أجل إنتاج فيلم يحقق طموح المرأة فى السينما، مثل هالة لطفى، التى ظلت عشر سنوات من أجل أن تصنع فيلم الخروج للنهار، والذى يتحدث عن حياة الفتيات فى القاهرة، وما يواجهونه من مشاكل، وغيرها من النماذج التى تعبر عن ضرورة دعم الدولة للسينما الجادة. ومن جانبه قال الناقد السينمائى الدكتور ياقوت الديب، أن وجود مهرجان يحمل اسم المرأة فى صعيد مصر هو فى حد ذاته تكريم كبير لها، مشيرا إلى أن السينما المصرية تحتوى على كثير من النماذج التى لها دور كبير فى مناصرة المرأة، وترويج الصناعات الصغيرة، من خلال عشرات الأفلام التى صنعها صندوق التنمية المجتمعية، كما لها دور فى الحفاظ على التراث، من خلال العادات، والتقاليد، والطقوس الشعبية، التى تحافظ عليها المرأة، وتتناقلها السينما. فيما تحدثت الإعلامية نادية بو شمبة عن موضوع تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء فى مجالات الفنون، والثقافة، حيث يكرس الواقع مبدأ عدم التكافؤ بشكل يثير القلق، فى حين أن معاهد، ومدارس التكوين الفنى معظمها بنات، كما انتقدت بو شمبة غياب المرأة عن المهن التقنية والفنية فى السينما، كالإضاءة، والتصوير، والمونتاج، مشيرة إلى أنه لابد من إتاحة الفرصة وفتح المجالات التى ظلت لسنوات حكرا على الرجال. وقال الكاتب والسيناريست عاطف بشاى، أن السينما لاتزال تعادى المرأة، وتظهرها بشكل مهين، ومكسورة الجناح كما يقولون بالتعبير الدارج، وهو الأمر الذى ينسحب أيضا على الأفلام المأخوذة عن الأدب الروائى، فيما عدا بعض الأفلام التى انتجت فى الستينيات، حيث كان هناك مشروعا نهضويا، تسبب فى ظهور أفلام مثل مراتى مدير عام، والباب المفتوح. وفى نفس الإطار نظم مهرجان أسوان السينمائى لأفلام المرأة، اليوم، السبت، ندوة عن الناقد الراحل سمير فريد، ضمن فعاليات المهرجان التى تمتد حتى يوم 26 من فبراير الجارى. حضر الندوة، الدكتور خالد عبد الجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ورئيس المركز القومى للسينما، والناقد الكبير إبراهيم العريس، والباحث السينمائى المغربى عبد الرازق الزاهر. واشتملت الندوة على شهادات عدداً من أصدقاء الراحل المقربين، الذين عايشوه طوال مشواره النقدى الممتد لأكثر من 50 عاما، مثل المخرج مجدى أحمد على، والناقدة ماجدة موريس، والكاتب والسيناريست عاطف بشاى. وقال الدكتور خالد عبد الجليل، أن سمير فريد يمثل حالة من التوهج على مدى نصف قرن، حيث كان لدية رغبة جارفة فى احتواء كل المشاريع السينمائية، كما يعتبر أول من انتخب لرئاسة المهرجانات الفنية، بالإضافة إلى أنه يعد أفضل من أدار مهرجان سينما الطفل، ومهرجان الإسماعلية للأفلام الوثائقية، والقصيرة، وعن ذكرياته الشخصية مع الراحل، قال أنه كان مشرف على مشروع تخرجه، وأنه كان داعم كبير له فى المناصب التى تولاها، مشيرا إلى أنه عاصره فى معاركة الكثيرة التى خاضها مثل معركة عودة أصول الأفلام السينمائية، وإنشاء أرشيف سينمائى يدعم كافة إبداعات السينما. ومن جانبه، قال العريس، أن مصر مرت بلحظات انقطعت فيها عن العالم العربى، سواء فى عصر السادات، أو فى أيام الإخوان، لكن ظل تواصلنا كعرب مع مصر فى تلك الأثناء مقتصرا على جابر عصفور فى الأدب، وسمير فريد فى السينما، مشيرا إلى أن علاقته بفريد بدأت منذ أكثر من خمسين عاما، حيث التقيا فى لبنان فى السبعينيات، وظلت علاقتهما ممتدة حتى وفاته، حيث كان سمير يشجع شباب الموهوبين من السينمائيين على المجئ للقاهرة. وأكد العريس، أن سمير فريد كان خير نصير لسينما المرأة، فى العالم العربى كله، بل أحيانا كان يتجاوز القيمة الفنية لبعض من يدعمهم لمجرد أنهن نساء. ويحكى العريس أن سمير فريد كان لديه هاجس (هاملت) وهو الهاجس الذى شاركه فيه يوسف شاهين، الذى كان يتمنى أن يصنع فيلما بعنوان (هاملت الإسكندرانى) مشيرا إلى أن علاقته بشاهين ظلت علاقة بين تلميذ وأستاذه، بينما تحولت مع سمير فريد إلى أخوة حقيقية، فهو أول من حول النقد السينمائى إلى فن بعد أن كان مجرد قصاصات فى الصحف تهاجم أو تمدح. ويرى العريس أن سمير فريد هو أفضل من أدار مهرجاناً عربياً، فقد كانت بصماته حاضرة جدا فى كل تفصيلة من تفاصيل المهرجان، سواء من خلال النخبة التى يستضيفها من النقاد، لتثرى المهرجان بنقاشات، وندوات ثرية، أو من خلال اختياره لمجموعة من الأفلام ضمن برنامج المهرجان الذى لم يشهد مثلها منذ أيام سعد الدين وهبة، لذا أشفقت على الدكتورة ماجدة واصف، والناقد يوسف شريف رزق الله من تولى المسؤولية بعده. وتحدث الباحث المغربى عبد الرزق الزاهر عن إعجابه الشديد بكتابات الراحل، حيث لم يقابله مباشرة، لكنه وصلته صورة إنسانية كاملة عنه من خلال بعض الأصدقاء المشتركين، مشيرا إلى أنه ينوى بعد عودته إلى المغرب أن يخصص بحثا لدراسة المنهج النقدى فى كتابات سمير فريد، فى محاولة منه للإجابة على سؤال يشغله، وهو كيف تمكن سمير فريد من الجمع بين الكتابة الصحفية التى يسودها الاستعجال، لتكون كتابات نقدية عميقة ومهمة. جانب من الندوة جانب من الحضور جانب من الندوة








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;