بدأت فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر الإقليمى الأول تحت عنوان "دور سائل الإعلام فى الحفاظ على التراث"، الذى ينظمه مؤسسة "ولاد البلد" بالتعاون مع المعهد السويدى بالإسكندرية.
تحدث فى الجلسة الأول، بيتر ودرود، مدير المعهد السويدى بالإسكندرية، عن "كيف يمكن أن تحدث الصحافة فرقًا"، مشيرًا إلى أن الصحافة الحرة تقلل من الفساد فى أى دولة، والدول التى تتمتع بحرية الصحافة، يزداد نموها الاقتصادى، وتتخذ الحكومات بها القرارات الصائية.
أوضح ودرود، أن الصحافة بشكلها التقليدى، أصبحت لا تجذب الكثير من الجماهير، وتقل نسبة قرائتها فى العالم بأكمله، موضحًا أن هناك عدد من المبادئ لأساسية التى يجب أن يتحلى بها الصحفى، منها الالتزام بقول الحقيقة مهما كلفه الأمر، وأن يكون لديه التزاما اتجاه المواطن، والتحقق من دقة وصحة المعلومات.
فى نفس السياق، تحدث عالم الآثار السورى على تشيخميس، عن عمليات التنقيب غير الشرعى التى تحدث فى سوريا، ومدى التدمير الذى طال بالآثار والمواقع الآثرية فى سوريا، مثل مدينة تدمر، التى نالها الكثير من التدمير لأغلب مواقعها الآثرية.
أوضح تشيخميس، أن هناك 42 مشروعا يحاولون إعادة الإعمار للتراث السورى، ولكن لا يوجد لهم أى تأثير يذكر إلا بنسبة 10%، كما أن هناك مجموعة من القوانين أصدرتها المؤسسات الدولية، ولكن لا تنفذ أيضًا على أرض الواقع، كما يتم تنظيم عدد من ورش العمل للتوعية وتدريب المواطنين على أهمية التراث، وكيفية المحافظة عليه.
يذكر أن المؤتمر تنظيم مؤسسة “ولاد البلد للخدمات الإعلامية”، بالتعاون مع المعهد السويدى، ويهدف إلى تفعيل دور الإعلام حول الأهمية التاريخية للتراث والهوية الحضارية للمدن فى ظل التغيرات العالمية ومعليات النتهاك الممنهج ضد التراث الحضارى والثقافى والمبانى التراثية والأثرية.
وتشمل فعاليات المؤتمر الإقليمى حول دور وسائل الإعلام فى الحفاظ على التراث، تشمل عدة ندوات مختلفة، تصب جميعها فى كيفية تعامل وسائل الإعلام مع مسألة الحفاظ على التراث، وما يجب تطويره داخل الهياكل الإعلامية من أجل تعزيز هذا الدور، بالإضافة إلى إعلان للمبادئ التى تضع فيه وسائل الإعلام الرئيسية معايير لقياس دورها فى هذه المعركة ضد قوى الدمار، بالإضافة إلى ورش عمل حول الأدوات الصحفية، التى من شأنها الدفع بجدول الأعمال للأمام، إضافة إلى مشاركة الخبرات فى المنطقة، وجلب الخبرة الدولية وأبعادها إلى الداخل لإثراء المناقشات والتوصل إلى أفضل الأطروحات.