مشوار طويل تقطعه الطفلة جنا صاحبة الأربع سنوات، من محافظة المنيا إلى القاهرة، لعلها تجد ضالتها فى المرض المجهول الذى أصابها، الأطباء احتاروا فى تشخيص حالتها، هناك من قال إنها مصابة بضمور فى عضلات المخ وهناك من قال إنه نتيجة نقص الكالسيوم وآخر من قال إنها مصابة بالتوحد، لكن حلم والدتها أن تعالج ابنتها وتحيا حياة طبيعية خاصة أنها الوحيدة ولا يوجد أشقاء لها.
ما بين هذا وذاك، تروى دينا جمال والدة الطفلة رحلة شقاء طفلتها، لـ"انفراد"، حيث قالت إنها ولدت بشكل طبيعى حتى وصلت إلى 4 أشهر وبدأت تظهر عليها تشنجات وصرع بشكل غير طبيعى، فذهبنا بها إلى طبيب أطفال الذى أبلغنا أنه هذه الأعراض نتيجة نقص فى الكالسيوم، لكنها لم تتحسن بعد، ثم ذهبنا مرة أخرى إلى طبيب آخر وطلب عمل مجموعة كبيرة من الأشعة والتحاليل وتحاليل وراثية، لتظهر النتائج أنها مصابة بضمور فى عضلات المخ.
وتضيف والدة الطفلة المكلومة: بعدها بفترة لم تتحسن الحالة بعد رحلة من العلاج والسفر شبه أسبوعيا من المنيا إلى القاهرة على أمل علاجها، خاصة إنها ابنتى الوحيدة، ليصادف أن كشف عليها طبيب آخر وشخص حالتها بأنها تعانى من الإصابة بطيف التوحد، وهذه الأعراض هى أعراض التوحد.
وتستكمل والدة الطفلة مأساة ابنتها الوحيدة، باكية، جنا بلغت أربع أعوام ولم أعرف ما هو تشخيص حالتها التى على أساسها يتم العلاج حتى الآن، لتصبح أسيرة للمرض لا تستطيع تناول الطعام أو الحركة أو الجلوس جيدا مثلها مثل أقرانها.
واختتمت والدة الطفلة، حديثها بمناشدة المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة، وأيضا الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، برعاية طفلتها والكشف عليها بدقة وتحديد مرضها وعلاجها على نفقة الدولة، خاصة أن زوجها ووالد جنا لا يعمل بسبب إصابته بحمى روماتيزمية على القلب أعجزته عن العمل نهائيا.