عبر عدد من أبناء محافظة دمياط عن استيائهم لحالة الإهمال التى لحقت بكوبرى دمياط المعدنى المعروف بجسر الحضارة، والذى أصبح مقرا مهجورا يعبث فيه الأطفال ويستغلونه كمنط للسباحة واللهو فى نهر النيل ما يهدد حياتهم، وأكد الأهالى أن موقع جسر الحضارة موقع متميز ويمكن استغلاله فى كثير من الأغراض التى تخدم المجتمع.
يذكر أن كوبرى دمياط المعدنى يرجع تاريخه إلى عام 1927 عندما تم تركيبه فى دمياط، ويعد جزءا من كوبرى إمبابة بمحافظة الجيزة، حيث تمفكه ونقله إلى نيل دمياط، بطول 170 مترا وأصبح يربط بين شطرى نهر النيل بدمياط ومنطقة السنانية.
وعرف هذا الكوبرى المعدنى باسم "جسر الحضارة" فى دمياط، وهو مصطلح أطلقه الدكتور محمد فتحى البرادعى محافظ دمياط الأسبق، وهو الجزء الذى تم نقله بعد توقف العمل على هذا الكوبرى منذ عام 2004 بسبب سوء حالته، واستعان البرادعى بخبرات شركة المقاولين العرب لفكه ونقله عبر وسائد هوائية، وبلغت تكلفته أكثر من 15 مليون جنيه، منها 5 ملايين جنيه منحة من وزارة التعاون الدولى، برعاية السفيرة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى، فى ذلك الوقت، وفاز أيضا هذا الكوبرى بجائزة المدن العربية للتراث المعمارى.
"انفراد" استمع إلى شكوى أبناء مدينة دمياط الذين طالبوا بسرعة تطوير واستغلال الكوبرى المعدنى المعروف بجسر الحضارة.
وقال أيمن الحجرى أحد أبناء مدينة دمياط إن هذا الكوبرى كان مخصصا له أن يكون منارة ثقافية ومقرا لعقد اجتماعات ومؤتمرات ثقافية وسياسية إلا أنه تحول إلى خرابة ومنطقة مهجورة بعد ثورة يناير، ولم تتمكن الأجهزة التنفيذية على اختلاف مستوياتها من إعادة استغلاله وتحول إلى منطقة للعب وللهو الأطفال، خاصة أطفال المدارس وخاصة الطلاب الذين يهربون من مدارسهم كما يستغله بعض الأطفال والصبية كمنط لسباحة فى نهر النيل بما يهدد حياتهم ويعرضهم للخطر.
ومن جانبه قال سامى الغباشى موظف وعضو مجلس محلى محافظة سابق إن هذا الكوبرى استخدم فى عقد عدة مؤتمرات واجتماعات قبل ثورة يناير ثم تم إهماله على مدرا السنوات، وأصبح مقر خطر وبالرغم من محالات إعادة استغلاله فى أغراض مفيدة من قبل المحافظة بحكم موقعة الجغرافى وتواجده أمام مكتبة مصر العامة إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل ليظل الكوبري مهملا وطالب بسرعة إعادة استغلاله.
ومن جانبه يبحث الدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ دمياط، إعادة استغلال الكوبرىكمركز ثقافى وتنويرى يخدم محافظة دمياط، بعد رفض العروض المقدمة حول فكرة تأجيره أو إعادة استغلاله من قبل بعض رجال الأعمال والشركات الخاصة التى طرحت إعادة استخدامه فى أغراض عامة.