طالب الدكتور أمجد عبد الرؤوف عميد كلية الطب بجامعة طنطا، ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، الإعلاميين بضرورة الوقوف إلى جانب المستشفيات الجامعية بجامعة طنطا بصفة عامة، والمستشفى التعليمى العالمى بصفة خاصة، وعرض ما تقدمه من إيجابيات على الرأى العام، وعدم الوقوف عند بعض الهنات أو السلبيات التى تنال من قيمة الإنجاز، مشيرًا إلى أهمية الإعلام وخطورته فى صناعة القرار عند المسئولين، مؤكدًا أن تقديم الخدمة الطبية اللائقة للمريض المجانى تقع على قمة اهتماماته.
حضر المؤتمر الصحفى الدكتور محمد أبو العنين مدير المستشفى الجامعى، والدكتورة نهال المشد مدير العيادة الشاملة بالجامعة، والدكتور مجدى عيسى مدير مستشفى الرمد، والدكتور ياسر عبد الرؤوف مدير مستشفى الطلبة والدكتور كمال عكاشة مدير مستشفى الباطنة، والدكتور محمد غرابة مدير المركز الإعلامى بالجامعة.
تنظيم حملة إعلامية للترويج للمستشفيات
جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى نظمه مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وذلك للرد على ما أثير فى الصحف وبعض المواقع الإلكترونية عن إهدار المال العام بالمستشفيات الجامعية، وعرض خطط التطوير بمستشفى الطوارئ، مطالبًا الإعلاميين بالتعاون مع مجلس الإدارة لتنظيم حملة للترويج لنشاط المستشفى، وجمع التبرعات للمساهمة فى تطوير مستشفى الطوارئ، حيث إنها الجهة الوحيدة التى تستقبل الحالات الطارئة فى محافظات وسط الدلتا حيث بلغ عدد الحالات التى استقبلها الطوارئ عام 2015 ما يقرب من 185 ألف حالة، دخل منها المستشفى 18 ألف وثلاثمائة حالة أقاموا بالمستشفى ما يقرب من 86 ألف يوم، أجريت خلالها ما يقرب من 6300 عملية جراحية.
وأعرب دكتور عبد الرؤوف عن اندهاشه مما أثير فى الصحف والمواقع الإلكترونية عن شبهة إهدار المال العام نتيجة نقل قسم المسالك البولية من مستشفى الطوارئ إلى المستشفى التعليمى العالمى بعد انهيار البنية الأساسية للأول وعدم قدرته على مواجهة الحالات الواردة إليه، خاصة وأنه القسم الوحيد الذى يعمل بنظام العلاج الاقتصادى مما استوجب نقله إلى المستشفى العالمى ليعمل بكامل طاقته، وذلك فى ظل صدور قرار وزير التعليم العالى بنقل جميع الحالات الباردة (غير الملحة) من مستشفى الطوارئ بجامعة طنطا إلى المستشفى التعليمى العالمى بالجامعة.
وأضاف عبد الرؤوف أن صدور تقرير من الشركة الموردة لأجهزة قسم المسالك البولية بعدم إمكانية نقلها إلى المستشفى العالمى المُجهز بأحدث إمكانيات يعد أمرا غير منطقى يخدم مصالح جهات خارجية تتعامل معها الشركة، وهو ما استوجب تشكيل لجنة فنية مكونة من مجلس إدارة المستشفيات الجامعية وشركات أخرى واستشاريين هندسيين للبت فى هذا الأمر.
3مراحل لتطوير مستشفى الطوارئ
ولخص الدكتور عبد الرؤوف خطة التطوير فى مستشفى الطوارئ فى ثلاث نقاط، وهى خلق رئة خارجية للطوارئ، ووضع جميع الخدمات اللوجيستيه خارج المبنى الرئيسى، ومنها المخازن وغرف تغيير الملابس ومكافحة العدوى، واستراحة المدرسين المساعدين، وكذا تجهيز دور للإدارة متكامل ويتم حاليًا اتخاذ الإجراءات الهندسية والإدارية للموافقة على البدء فى خطة التطوير.
أكد الدكتور أمجد عن الحاجة إلى وجود جهاز إدارى محترف ومستقل عن المستشفيات الجامعية آخذاً على عاتقه فى المستقبل القريب ميكنة العمل بها، حيث يمكن متابعة حالة المريض بصورة إلكترونية منذ دخوله وحتى خروجه من المستشفى.
الطوارئ تعتمد فقط على الزكاة والتبرعات
وأشار الدكتور هشام توفيق المشرف العام على المستشفيات الجامعية، إلى أن مستشفى الطوارئ يجب ألا تتحمل تكلفة علاج المرضى أكثر من 48 ساعة من دخول المستشفى خاصة وأنها غير مدرجة على الموازنة العامة للدولة، وبالتالى تعتمد على التبرعات وصندوق الزكاة لعلاج الحالات التى تستقبلها فأصبحت محملة بديون وصلت إلى 55 مليون جنيه مستحقات لها عند التأمين الصحى، والعلاج على نفقة الدولة، وجهات أخرى.
وأضاف أن الوظيفة الأساسية لمستشفى الطوارئ يجب أن تنحصر فى استقبال الحالات الحرجة والطارئة، وعمل اللازم لها فى غضون 4 أيام من دخولها على الأكثر لتنقل بعد ذلك كحالة تتلقى العلاج "حالة باردة" إلى أحد الأقسام المتخصصة بالمستشفيات الجامعية بما يسمح بتوفير آسِرة لغيرها من الحالات الطارئة.
طاقتها لا تسمح باستقبال أكثر من 50 حالة يوميًا
وأكد الدكتور محمد الشبينى مدير مستشفى الطوارئ أن مستشفى الطوارئ هى فى الأساس جهة تعليمية وبحثية طاقتها لا تسمح باستقبال أكثر من 50 حالة يوميًا، إلا أن الواقع يقول غير ذلك فى ظل استقبالها أكثر من 500 حالة طارئة يوميًا من محافظة الغربية والمحافظات المجاورة دون مستشفيات وزارة الصحة مما شكل عبئًا كبيرًا عليها وعلى العاملين بها وأدى إلى تدنى الخدمة المقدمة.
أكبر وحدة لزراعة النخاع فى مصر بالمستشفى التعليمى
وأكد الدكتور جمال موسى مدير المستشفى التعليمى العالمى بجامعة طنطا على أهمية دور الإعلام فى مساندة المنظومة الطبية وإيضاح الحقائق، مشيرًا إلى أن المستشفى التعليمى مجهزة على أعلى المستويات الطبية التى تؤهلها لمنافسة كبرى المستشفيات العالمية.
وأشار الدكتور جمال موسى إلى أن المستشفى التعليمى العالمى فى الربع الأخير من العام الجارى أجرت ما يقرب من 1100 عملية جراحية أكثر من 80% منها بالمجان، معلنًا أن زيادة معدل العمليات خلال هذه الفترة يرجع إلى نقل عمليات قسم المسالك البولية بمستشفى الطوارئ إلى المستشفى التعليمى العالمى.
وأضاف جمال موسى أنه تم استحداث ثلاث حجرات عناية للصدر والباطنة والأطفال إلى جانب العيادات التخصصية الموجودة بالفعل، كما تم افتتاح وحدة علاج السمنة والنحافة التى تضم أحدث أجهزة تفيت الدهون وشد الترهلات لا تتوافر بأى مركز مماثل فى وسط الدلتا منها أجهزة العلاج بالتبريد والعلاج بالتردد الحرارى، والعلاج بالموجات فوق الصوتية، وأجهزة العلاج بالليزر، معلناً أنه فى يناير القادم أنه سيتم افتتاح أكبر وحدة لزراعة النخاع بمصر داخل المستشفى بتكلفة 15مليون جنيه، وتعد الأولى فى مصر من حيث الإمكانيات وغرف العمليات والتطوير.
وتضم وحدة زرع النخاع 4 كبسولات لزراعة النخاع العظمى من متبرع، إلى جانب غرفتين لزراعة النخاع العظمى الذاتى، وغرفتين عناية متوسطة لرعاية ما بعد الزرع، ومعمل للخلايا الجذعية، ومعمل لفصل مكونات الدم وتعقيمه بالبلازما والبخار، وغرفة تحضير العلاج الكيماوى والمناعى ووحدة لتسجيل بيانات المرضى وقاعدة بيانات بحثية يشرف عليها الدكتور محمد الشنشورى أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة أمراض الدم، والدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس جامعة طنطا، والدكتور أمجد عبد الرؤوف عميد كلية طب طنطا، موضحاً أن الهدف من إنشاء الوحدة علاج الكثير من الأمراض التى يستعصى علاجها بالطرق التقليدية، منها أمراض الدم الخبيثة" الليمفوما"، "والليوكسيا" والمراحل المتأخرة من بعض الأورام السرطانية وأمراض الدم المزمنة وأنيميا فشل النخاع وأمراض نقص المناعة الوراثية والمزمنة، وتقوم الوحدة على زرع النخاع الذاتى وزرع النخاع من متبرع وفصل الدم ومكوناته وفصل الخلايا الجذعية وحفظها والندوات العلمية والمتخصصة والبحث العلمى فى هذا المجال.