قالت روجينا شوتلز، ممثل رئيس منظمة الألكوم الدولية، إن المنظمة تولى المتاحف المصرية اهتمام كبير على مدار السنوات الماضية، وأن هناك اهتمام كبير بالفن الإسلامى على وجه الخصوص.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية من مؤتمر "الفن الإسلامى فى مواجهة التطرف" والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية على مدار ثلاثة أيام ، بحضور الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير المكتبة، بالإضافة إلى عدد الشخصيات العامة و الأدباء و المفكرين.
وأشارت إلى أن هناك 31 لجنة شكلت بالمنطقة العربية لتبنى مهمة الحفاظ على المتاحف للحفاظ على التراث والثقافة والحفاظ على الهوية، قائلة: نؤمن أن الفن هو وسيلة للحفاظ على الهوية و أن المتاحف آداة هامة للتعبير عن الفنون وللحفاظ على الثقافة".
وأكدت أن العالم يمر بمرحلة صعبة جدا ليس فقط على مستوى الدول العربية، وطالبت بعدم الالتفات إلى الماضى والنظر للمستقبل بإيجابية، كما أكدت أن الفن الإسلامى أداة جيدة لنشر قيم التسامح ويجب الفخر بتلك الفنون الإسلامية التى تعبر عن القيم الحقيقية للإسلام وطالبت بتنظيم برامج موجهة إلى طلاب المدارس عن الثقافة الإسلامية وتاريخ المتاحف وما حدث بها سواء تطوير أو تدمير، كما شددت على ضرورة نشر الوعى لإدراك الشعب المصرى أهمية عظمة التاريخ والثقافة التى يتمتعون بها وأن يشعروا باحترامها وبالفخر تجاهها، وأهمية نشر ثقافة الاهتمام بالمتاحف خاصة بين الأجيال الحديثة والشباب والطلاب.
وقالت الشيخة مى بنت محمد أل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، أنه لابد من اهتمام عربى حاشد لمواجهة تخريب الثقافة العربية وتدمير المتاحف، وطالبت بآليات عربية محددة لمواجهة ذلك وقبول الاختلاف بين الأديان.
وأشارات إلى أن البحرين بلد ذات رقعة جغرافية صغيرة ولكنها تعلى قيم التسامح، حيث إن بها أكثر من 5 ديانات موجودة فى عاصمتهاالمنامة، مما يستدعى إدراجها فى مناطق التراث العالمى، خاصة وأن المعبد الهندوسى بها عمره 200 عام، بالإضافة إلى الكنائس من كافة الطوائف المسيحية جنبا إلى جنب مع المساجد مما يؤكد قيم التسامح، وأكدت أن الثقافة هى الوسيلة الوحيدة لمواجهه الفكر المتطرف و التوحد، ودعت إلى حملة مكبرة على مستوى الدول العربية لمواجهة معاول الهدم فى الصروح الثقافية والمتاحف العربية.
وقال الدكتور مصطفى أمين مساعد وزير الآثار، إن الفن له دور رائد فى محاربة الإرهاب الجبان لأنه يدعو إلى قيم السلام وقبول الآخر، خاصة وأن مصر تتعرض الى مخطط لنشر الفكر المتطرف، مطالبا بفتح المنافذ الثقافية لنشر قيم الإسلام جنبا إلى جنب مع جميع ألوان الفنون، لتوحيد من تمزقهم السياسية والاختلافات الفكرية والعرقية، وأشار إلى أن التطرف لا يتعايش مع الفن وطبيعة الفن الإسلامى يحارب المتطرف ولذلك يرفضة المتشددون؛ وأن الفن الإسلامى يلين طباع الناس وينزع التطرف من نفوسهم، فالتشدد يبقى متعلقا بسلوك الإنسان، مما يدعو إلى مواجهته من الفن للتحرر من أثر الهيمنة من أفكار التطرف.
وأعلن الدكتور خالد عزب مدير قطاع المشروعات فى مكتبة الإسكندرية، عن اطلاق مشروع " حكاية شارع" بالنشاركة بين مكتبة الاسكندرية ووزارة الثقافة و محافظة الاسكندرية لتكون المدينة هى الرائدة وأول مدينة تقوم بهذا المشروع ، فى اطار شراكات المكتبة مع كافة الجهات المعنية لتحقيق النهضة الثقافية.