صور.. نرصد قصص كفاح 4 أمهات مثاليات فى عيد الأم بأسيوط

على الرغم من تكريم الأمهات المثاليات كل عام، والإشادة بنماذج نجحت فى تنشئة أبنائن تنشئة صالحة وقدوة حسنة للمجتمع، إلا أن هناك الكثير من الأمهات اللاتى يستحققن لقب الأم المثالية، ولم تخترهن مديرية التضامن الاجتماعى فى التكريم. رصدت "انفراد" قصص نماذج وكفاح للأمهات المثالية بأسيوط، منهن من كافحت لتربية أبنائها بعد وفاة الزوج، ومنهن من كافحت فى تربية الأبناء على الرغم وجود أن الزوج على قيد الحياة، ولكنه وضع عاتق المسئولية على كاهل الأم، واستطاعت تلك الأمهات تحمل المسئولية والمثابرة من أجل الوصول للهدف المنشود. الدكتورة منى مصطفى المهدى أستاذ الصيدلانيات بكلية الصيدلة جامعة أسيوط وعضو منظمة الصحة العالمية وعضو النقابة العامة لصيادلة مصر، ورئيس لجنة التعليم الصيدلى المستمر والصيدلة الإكلينيكية بالنقابة العامة لصيادلة مصر، تستحق لقب الأم المثالية. قالت منى المهدى لـ"انفراد"، حصلت على بكالوريوس العلوم الصيدلية بتقدير عام جيد جدا مع مرتبة الشرف ثم الماجستير من جامعة اسيوط، ثم الدكتوراه فى الفلسفة فى العلوم الصيدلية، جامعة طوكيو باليابان بتقدير ممتاز. وأضافت: حصلت على أكثر من 479 جائزة وشهادة تقدير، كجوائز علمية ومجتمعية منهم جائزة البحث الأولى لعلاج السرطان من جامعة طوكيو باليابان على مستوى 3000 بحث عالمى وتم تسجيله كبراءة اختراع، ورفضت بيعه من أجل علاج السرطان بمصر. ومنهم أيضا حصولها على جائزة السلام 1000 سيدة على مستو العالم من السفارة السويدية، ومنهم أيضا جائزة الأم المثالية لعامين متوالين لمحافظة أسيوط 2016- 2017. وتقول الدكتورة منى كافحت بعد وفاة زوجى من أجل تربية ابنتى ريهام ورغدة ووفقت بين بيتها وأسرتها ونجاحها فى العمل، حتى حصلت ريهام على بكالوريوس الطب وتم تعيينها معيدة بكلية الطب والتحقت رغدة الابنة الصغرى بكلية التجارة إنجليزى. وترى منى المهدى أن عمل المرأة الأم ظاهرة حديثة وقديمة فى آن واحد، لأن المرأة كانت وما تزال تعمل إلى جانب الرجل منذ أقدم السنين، فهى ركن من أركان هذا المجتمع وعليها تعبر الأجيال الصالحة شرط أن تنجح فى توفيقها بين عملها خارج المنزل وداخل المنزل، بحيث أن التوازن العام لمبدأ اللحمة العائلية يبقى صلباً ومتيناً. وأكدت أن كل عمل المرأة خارج البيت مهما كان ثميناً ومربحاً، تبطل أهميته فى حال تأثيره سلباً على الوضع العائلى العام بصفة عامة وعلى تربية الأبناء بصفة خاصة، مشيرة إلى أن إهمال الأم لأبنائها قد يؤثر على مجرى حياتهم المدرسية والاجتماعية، وتابعت أن كل أم لها الحق بالعمل، لكن عليها أن تدرس هذا الموضوع بجدية لمحاولة التوفيق بين عملها اليومى وجوها العائلى الذى لا يسمح لها بإهماله خوفا من حصول انعكاسات سلبية خطيرة. أما الدكتورة سمية عنتر، مدير عام تنظيم الأسرة بأسيوط الأم المثالية فى تنظيم الأسرة، أم لـ3 أبناء أكبرهم أحمد طبيب، وإسلام خريج كلية التجارة إنجليزى، ونور طالبة بالثانوية العامة، وتحملت الدكتورة سمية مسئولية تربية الابناء إلى جانب زوجها، فرغم انهماكها فى الأعمال إلا أنها لم تتوان فى بذل جهدها لتربية الأبناء والتوفيق بين عملها وأسرتها. وقالت سمية عنتر لـ"انفراد" إنها كانت تسعى دائما إلى التوفيق بين عملها فى مجال تنظيم الأسرة حتى نجحت فيه وتقلت منصب مدير إدارة تنظيم الأسرة، وبين تربية الابناء والتى كانت المسئولية الأهم والأكبر على عاتقها حتى تتخرج أحمد من كلية الطب وأصبح طبيب وتزوج من صيدلانية وأنجبا طفلتين هن أعز واغلى الاحفاد، وتخرج إسلام من كلية التجارة انجليزى وسافر بعدها إلى دبى، ولا تزال نور طالبة بالثانوية العامة. وترى أن التوفيق من الله فى تربية الابناء كان الأهم وحل المعادلة الصعبة بين متطلبات المنزل والأبناء والعمل، فلا ينبغى على المرأة أن تعطى وقتها للعمل على حساب أسرتها فلأسرة والأبناء أهم وابقى من أى عمل. أما عبلة البكرى كبير مقدمى بإذاعة شمال الصعيد ومدير مكتب الاذاعة بأسيوط، وعضو المجلس القومى للمرأة بأسيوط سابقا، ورئيس مجلس إدارة الجمعية النسائية لتحسين الصحة، متزوجة من المهندس عادل علام. تحدت علبة عادات وتقاليد الصعيد فى إنجاب الذكور فأنجبت 4 بنات عملت جاهدة على أن يكن نماذج مشرفة بالمجتمع وتغير النظرة النمطية من الموروثات على أن المولود الذكر أهم من البنت، فأثبتت أن البنت مثل الولد ول فرق بينهم. فعلى الرغم من عملها باذاعة شمال الصعيد وعضويتها فى أغلب منظمات المجتمع المدنى الخاصة بالمرأة، إلا أن ذلك لم يؤثر على دورها كأم، لتتحدى المجتمع بأربع فتيات هن الدكتورة علياء طبيبة أمراض الجلدية ومتزوجة من الدكتور طارق رائف مدرس جراحة التجميل بكلية الطب جامعة اسيوط، والدكتورة ياسمين ومتزوجة من المستشار محمد عبد العليم، وسارة خريجة تجارة لغة انجليزية ومتزوجة من أحمد مصطفى وكيل النائب العام، ومريم طالبه بالثانوية العامة، واستطاعت البكرى مواجهة نظرة المجتمع الصعيدى لإنجاب الإناث وبتنشئتهم وتربيتهم، قدمت نماذج مشرفة من الابناء. وفاء فؤاد موظفة على المعاش بالمصرية للاتصالات تحدت المجتمع "بأربع بنات" استطاعت ايضا أن تتحدى التفكير العقيم بالصعيد عن انجاب الإناث والسعى وراء انجاب الولد الذكر مهما كلف الأمر من مال وصحة ومجهود، فأنجبت 4 من الإناث شيرين الابنة الكبرى مدرسة لغة انجليزية، وشيماء اخصائية اجتماعية، وأسماء وانغام حاصلات على بكالوريوس تجارة لغة انجليزية. فقالت وفاء أنها مثل أى أم مصرية تعبت جدا مع زوجها الموظف على المعاش بالبريد من أجل تربية البنات، حتى يكن نماذج مشرفة وبالفعل واجهت العديد من الصعوبات فى تربيتهن، إلا أنها وضعت أمام أعينها هدف واضح هو أن يكون لديها بنات ناجحات ومتفوقات وعلى أخلاق كريمة، وهذا ما وفقها الله إليه لتستحق عن جدارة لقب الأم المثالية التى وفقت بين اسرتها وعملها وتحدت تقاليد المجتمع بمنتهى النجاح.