لم تنكسر أو تضعف بعد أن أنفصل عنها زوجها، ولكنها تؤمن بالحكمة التى تقول " الضربة التى لا تقتلنى تقوينى " ساعية نحو تربية أبنائها، بعد أن أنفصلت عن زوجها فى رحلة كفاح أستمرت لأكثر من 17 عاما، بعد أن رزقها الله بثلاثة بنات وولد، عكفت على تربيتهم طوال سنوات عمرهم ولم تفكر أبدا فى أن تتزوج حتى تتمكن من تربية أبنائها وتخريج جيل قادر على العطاء والتضحية .
قالت ماجدة محمد إسماعيل، الموظفة بمركز ومدينة أشمون، بمحافظة المنوفية، والتى تم تكريمها فى الحفل الأخير الذى نظمه مجلس المدينة لتكريمها فى حفل الأم المثالية بين 10 من الأمهات على مستوى المركز، لتتوج تعبها طوال السنوات الماضية بالتكريم لها على ما قدمت، موجهة الشكر لكل من ساهم فى تكريمها، فى رحلة كفاح استمرت لسنوات سعت خلالها إلى تربية أبنائها تربية دينيه سليمة .
وقالت ماجدة، الحمد لله رزقنى الله بأربعة من الأبناء منهم ثلاثة بنات وولد وحيد، وكنا نعيش جميعا فى أسرة بسيطة، إلى أن حدثت مشاكل أسرية أنفصلت بعدها عن زوجى، لأتحمل المسئولية كاملة فى تربية الأبناء ولا أجد أمامى سوى أن أكمل الحياة وأسعى على أودلادى من أجل تربيتهم، وواجهتنى العديد من الأزمات والصعاب ولكن بفضل الله كان الله يمنحنى القوة على أن أواجهها بكل قوة وبكل شجاعة .
وأضافت ماجدة، كان من ضمن الإبتلاء الذى صبرت عليه هو أن رزقنى الله بأحد بناتى لديها إعاقه نفسية أستمرت معها منذ ولادتها حتى وصلت إلى سن الـ18، ولكن لم يكتب لها البقاء لتتوفى فى هذا السن، وأعكف على تربية باقى الأبناء حتى أتمكن من إدخال نجلتى الكبرىأميرة إلى كلية الطب، وبحمد الله تتفوق وتتخرج من الجامعة لتعمل بالطب، وتتزوج من طبيب صيدلى .
وأشارت ماجدة، ساعدنى الله فى تربية ابنى الوحيد محمد والذى التحق بكلية الهندسة الطبية، ويعمل بأحد المستشفيات فى صيانة الأجهزة الطبية، والآن أسعى إلى تخريج نجلتى الصغرى دعاء من كلية التربية النوعية بأشمون وهى الآن بالفرقة الرابعة وأسعى إلى أن أزوجها، بعد التخرج لاتمكن من أستكمال رسالتى فى الحياة كاملة .
ووجهت ماجدة رسالة إلى كل الأمهات فى العالم قائلة: " الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق"، مؤكدة إن رسالة الأم لا تتغير ولا تتبدل، وأن عليها واجب رعاية أبنائها مهما كان منصبها أو عملها، وتقدم رسالة حب دون انتظار تكريم أو شكر من أى أحد، وسواء تم تكريمها أو لا فهى تقوم بدورها دون أى مقابل .
وعن أمنيتها فى المستقبل قالت ماجدة "نفسى ربنا يكرمنى وأحج " وأختتم رسالتى بالتعب والمشقة التى أستمرت لسنوات فى أن أحج بيت الله الحرام وأن يكتب الله لى زيارة الكعبة الشريفة .