أعلنت مكتبة الإسكندرية،مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشر لعام 2018، والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة المصرية.
وتأتي هذه المشاركة المتميزة تأكيدًا على العلاقات الثقافية الوطيدة بين مكتبة الإسكندرية والمؤسسات الثقافية السعودية.
ومن المقرر أن يضم الجناح السعودي إصدارات ومطبوعات وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة والملحقية الثقافية للمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى عرض إصدارات دور النشر السعودية والإنتاج الثقافي السعودي.
وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المملكة العربية السعودية تشارك في المعرض بعدد من الأنشطة الثقافية ضمن البرنامج الثقافي والذي يمتد بطول فترة إقامة المعرض، بالإضافة إلى معرض خاص عن مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة تقدمه وزارة الثقافة والإعلام السعودية لأول مرة للجمهور المصري بمكتبة الإسكندرية.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي أن معرض الإسكندرية الدولي للكتاب سينظم مسابقات يومية لجمهوره لتوزيع مجموعة مميزة من الكتب والمطبوعات كهدية على المترددين خاصة الشباب؛ مضيفًا أن المكتبة ستصدر عدد من الكتب الجديدة في المعرض.
جدير بالذكر أن معرض الإسكندرية الدولي سيقوم على عدة محاور ثقافية، وهي: محور الثقافة في الوطن العربي الذي يتناول الثقافة المستقبلية في الوطن العربي، ومحور خاص بالأنشطة للمثقفين السكندريين وأعلام الإسكندرية من المفكرين والأدباء، وأخيرًا محور الأدب السيناوي الذي يناقش التاريخ التراثي لسيناء.
من ناحية أخري يستضيف مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية بمناسبة اليوم العالمي للتراث، وبالتعاون مع معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، حملة أبو سمبل 50 للعام الرابع على التوالي، في احتفالية بعنوان "اليوبيل الذهبي لعبقرية إنقاذ العجيبة الثامنة"، وذلك الساعة الواحدة ظهر يوم الاثنين الموافق 2 إبريل 2018.
يتضمن برنامج الاحتفالية محاضرة للمعماري حمدي السطوحي؛ مؤسس حملة أبو سمبل 50، عن عبقرية إنقاذ معبدي أبو سمبل. كما يُعرض بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية فيلم "العجيبة الثامنة" للمخرج العالمي جون فيني وفكرة وموضوع الدكتور ثروت عكاشة، والذي كان مفقودًا لأكثر من 40 سنة وتمت استعادته. ويوثق الفيلم لوحات الفنان حسين بيكار عن أبو سمبل قبل وبعد الإنقاذ؛ وتتميز لوحاته الزيتية بمستواها الرفيع في التكوين والتلوين وقوة التعبير. ويحتوي الفيلم على 80 لوحة والعديد من الاسكتشات. ويتبع عرض الفيلم تعقيب من الناقد الفني الدكتور ياسر مُنجي.
ويختتم اللقاء بتكريم اسم الأستاذ الدكتور أحمد عثمان؛ مؤسس كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية وأول عميد لها، وصاحب فكرة إنقاذ المعبدين بالتقطيع ثم النقل وإعادة البناء؛ وذلك بحضور بعض أفراد من عائلته.
جدير بالذكر أيضًا أن حملة أبو سمبل 50 بدأت أنشطتها في عام 2013 وستستمر حتى نهايات عام 2018 والذي يتزامن مع مرور 50 عام على افتتاح مشروع الانقاذ، مستهدفة تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية والتوعوية من خلال إقامة العديد من الفعاليات في مدينة أبو سمبل وباقي المدن المصرية بجانب فعاليات خارجية في الدول التي كان لها دور في الإنقاذ، وذلك تحت عنوان "استحضار الحضارة".