ينظم مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "كنائس وأديرة الإسكندرية الأثرية ومحيطها"، يلقيها المهندس عاطف عوض؛ أستاذ العمارة القبطية بمعهد الدراسات القبطية، ويعقب عليها الدكتور لؤى سعيد مدير برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3 إبريل 2018.
يتحدث المهندس عاطف عوض عن كنائس وأديرة الإسكندرية كمركز للعلم والثقافة، ومدى اتساق البنية الهندسية والدور الروحى والثقافى للأديرة فى العصور المختلفة. وقد زادت أهمية الإسكندرية الدينية والثقافية بعد دخول القديس مرقس الرسول إليها وأصبحت بعد ذلك مركزًا للمسيحية فى العالم ومدرسة لاهوتية وثقافية أسست لقواعد التوفيق بين العلم والثقافة والإيمان حتى انتهت كعاصمة إدارية للبلاد بعد بناء الفسطاط.
تأتى المحاضرة فى إطار الموسم الثقافى الأول الذى ينظمه مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط لعام 2017 – 2018 لنشر الوعى بأهمية مدينة الإسكندرية وتميزها عبر العصورتحت عنوان "الحياة العلمية والثقافية ونقل المعرفة"، كبداية تتوافق مع اهتمام مكتبة الإسكندرية بنشر الوعى ومحاربة التطرف بالفكر المستنير حيث تخطت المدينة العديد من اللحظات المظلمة وانتصرت عليها بسلاح العلم والثقافة وأثبتت أن التعليم ونقل المعرفة هو النور فى مواجهة أسوار الجهل والظلام والعنف.
وكان المركز قد نظم أولى محاضرات الموسم الثقافى الأول بعنوان "علماء الإسكندرية القديمة بين التخصص والموسوعية" للأستاذ الدكتور محمد السيد عبد الغني، أستاذ بقسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية، وعقب على الندوة الأستاذة الدكتورة فادية محمد أبو بكر أستاذ بقسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية. وعرض الدكتور محمد عبد الغنى أصل المكتبات فى الحضارة المصرية واليونان وتأثر مكتبة الإسكندرية القديمة بهما وأهم خصائص وإنجازات علماء المكتبة القديمة والمجمع العلمى وما قدموه للعالم والدور التعليمى الذى قاموا به وأثره على الحياة الثقافية بالمدينة وتنوعها الديموغرافى فى العصر اليونانى وبدايات العصر الروماني.