يعانى أهالى قرية الحيبة التابعة لمركز الفشن جنوب بنى سويف من ظهور المياه من باطن الأرض لا يعرفون مصدرها، وتسببت فى انهيار 3 منازل وتبوير عشرات الأفدنة، ورغم قيام الأهالى بحفر بئر عميق لتسريب المياه بتكلفة 10 آلاف جنيه على نفقتهم الخاصة، إلا أن المياه ما زالت موجودة بالشوارع وتهدد باقى المنازل بالسقوط خاصة بعد ظهور رشح بجدرانها.
وطالب أهالى القرية محافظ بنى سويف بإرسال لجنة للمعاينة ومعرفة مصدر ظهور المياه، بالإضافة إلى الموافقة على صرف اعتماد مالى لتبطين وعمل تكاسى لمسافة كيلو ونصف متبقية من ترعة رى الأراضى الزراعية الموازية للقرية لمنع تسرب المياه إلى الحقول والمنازل.
التقى انفراد الأهالى للتعرف على مشكلاتهم حيث أكد أحمد محمد عبد الرحمن 58 سنة فلاح: "تسببت المياه المتسربة من باطن الأرض فى سقوط جدران منزلين أمتلكهما وشقيقى، ما جعلنا نحفر مجرى صغير للتخلص من المياه المتسربة وإخراجها من أسفل الجدران وتسريبها فى منطقة لا تبعد كثيرا عنا، وتابع كنت أقيم واثنين من أبنائى وزوجتى المريضة، التى تعانى من مرض الالتهاب الكبدى الوبائى "سى"، وتحتاج إلى علاج دائم، وقمت ببناء حجرتين للإقامة بهما مع ابنى وابنتى ولحقت جدرانهما المياه.
وأضاف أطالب باستكمال مشروع عمل تكاسى وتبطين كيلو ونصف الكيلو من مساحة ترعة الحيبة القبلية، الممتدة بطول القرية، والتى تتسرب منها المياه وتصل لمنازلنا، بالإضافة إلى إدراج القرية لتنفيذ مشروع الصرف الصحى بها.
يقول مصطفى أحمد عبد الرازق فلاح 45 سنة ظهرت مياه من باطن الأرض لم نعرف مصدرها بجوار منزلى، واستعنا بمسئولى مياه الشرب وبعد سحب عينة من المياه وتحليلها أخبرونا أنها مياه نظيفة وعلينا تغيير مواسير المياه بالمنطقة، وبالفعل قمنا بتغييرها وحفرنا بئرا عميقا بالشارع العمومى على نفقتنا الخاصة بتكلفة 10 آلاف جنيه، لاستيعاب المياه لكن دون جدوى فالمياه ما زالت موجودة ومتجمعة بالمنطقة، وأدى تسربها إلى ظهور "رشح" بالجدران وأرضية الحجرات داخل منزلى، ما يهدد بسقوط منزل أقيم أنا وزوجتى و5 من الأبناء داخله.
وأشار محمد قرنى عبود موظف إلى وجود ترعة تمتد بمحازاة القرية وتعتمد الأراضى الزراعية فى الرى على مياهها، وقامت إدارة الرى بمركز الفشن بعمل تبطين عدة كيلو مترات على مدى السنوات الماضية، وتبقى منها نحو كيلو ونصف الكيلو متر لم تكتمل، حيث أدى تسرب المياه من هذا الجزء المتبقى إلى ارتفاع نسبة الأملاح بمئات الأفدنة وتبويرها من بينها فدان يمتلكه، بالإضافة إلى ظهور رشح أسفل المنازل القريبة من الأرضى الزراعية "البوار"، ما أدى إلى سقوط منزل.
وقالت عنايات محمد عوض ربة منزل أقيم مع أبنائى الثلاثة داخل منزل ظهرت بجدرانه "مياه" ولا نعرف مصدرها، وأضافت أخاف من انهيار المنزل وليس لدينا إمكانية لإعادة بنائه.
ويلتقط أطراف الحديث عبود قرنى 40 سنة قائلاً ليس لى عمل ثابت وأعتمد فى الإنفاق على أسرتى المكونة من زوجة و4 أبناء على عائد مجموعة من أشجار النخيل أجمع ثمرها "البلح" وأبيعه، لكن بعد وصول المياه أسفل النخيل وإصابة قلبها بالعطب أصبح نصف عددها غير مثمر، فضلا عن أن الفدان الذى يمتلكه شقيقى وكنت أعمل معه فيه أصيب بالبوار بسبب تسرب المياه من الجزء غير المبطن من ترعة الرى ووصولها إليه.