"الثأر لا سماح فيه" هذا هو شعار أهالى محافظة الشرقية، فالبرغم من مرور 48 عاما على مذبحة أطفال مدرسة بحر البقر، والتى تعتبر من أبشع جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى حق الإنسانية، مازالت تحرص المحافظة والقيادات السياسية والاجتماعية على إحياء الذكرى كل عاما، مؤكدين أنه لا تنازل عن حق هؤلاء الأطفال الأبرياء.
وأكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، أن ذكرى مذبحة بحر البقر تذكرنا كل عام باليد الألة العسكرية الآثمة التى اغتالت أطفالاً فى عمر الزهور بعمل وحشى يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية، فى هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية فى صباح الثامن من أبريل عام 1970، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة فى قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، ما تسبب فى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير المدرسة بالكامل.
وأضاف المحافظ، أن الشرقية كل عام فى مثل هذا اليوم الموافق الثامن من أبريل تحيى ذكرى مذبحة بحر البقر لنتذكر دماء الأطفال الذكية التى سالت على أرض هذه القرية، والتى كانت الدافع الرئيسى لعودة الكرامة المصرية والعربية وتحقيق انتصار حرب أكتوبر المجيدة، والتى أنهت الأسطورة الكاذبة لجيش إسرائيل المتغطرس.
وكلف اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، اللواء أشرف موافى السكرتير العام المساعد للمحافظة بمشاركة رئاسة مركز ومدينة الحسينية احتفالية إحياء ذكرى الــ 48 لشهداء بحر البقر بحضور صلاح سالم رئيس مركز ومدينة الحسينية وعدداً من أعضاء مجلس النواب وأسر الشهداء لإرسال رسالة لأهالى القرية بتلبية كافة مطالبهم وكذا التعرف على مشاكلهم واحتياجاتهم الأساسية والعمل على تلبيتها فوراً عرفاناً وتقديراً لذكرى أبنائهم والتى ستظل فى التاريخ الحديث.
وقام أشرف موافى السكرتير العام المساعد بزيارة النصب التذكارى لشهداء مدرسة بحر البقر ووضع إكليل من الزهور احتفاء بذكراهم وتكريما لدماء طاهرة سالت على أرض القرية، وزيارة المتحف الملحق بالمدرسة وعقد لقاء جماهيرى مع أهالى القرية للاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم والعمل على تلبيتها فورًا تقديرًا لأبنائهم الشهداء.