واصلت الأسر القبطية المقيمة فى شمال سيناء ولم تغادرها والعائدة إليها، احتفالها الليلة، بعيد القيامة فى مقر مطرانية ضاحية السلام فى مدينة العريش بشمال سيناء.
وشهدت المطرانية، إقامة الصلوات فى الكنيسة الملحقة بها، وحضور الاسر بصحبة اطفالهم للأحتفال بالعيد فى منتزه صغير ملحق بالمطرانية.
وشددت قوات أمن شمال سيناء اجراءات التأمين حول محيط المطرانية، واغلقت الشوارع المؤدية إاليها، وسمحت بالمرور للبوابة الرئيسة للمطرانية بعد اجتياز بوابة اليكترونية للكشف عن المفرقعات.
وأعربت الاسر المحتفية بالعيد عن سعادتها بالهدوء النسبى للأوضاع الأمنية داخل مدينة العريش قياسا بما مضى، مؤكدين انهم الأن اكثر شعورا بالأمان من قبل، وان فرحتهم الحقيقة هى بجمع شملهم جميعا بالأسر التى سبق وغادرت المحافظة خوفا على حياتها.
وقال "كمال حبش" مدير مدرسة، واحد خدام الكنيسة بالعريش، انه لامكان اخر يذهبون اليه لقضاء العيد، ومكانهم الوحيد هو الكنيسة يحضرون للأحتفال ولقاء بعضهم البعض.
اضاف، انه يقضى العيد داخل الكنيسة ودورة خدمة زوارها من المحتفلين بالعيد، ومن يحضرون لتقديم التهنئة، معربا عن سعادته بتواجد الجميع داخل الكنيسة، وهو ما يؤكد ان من يفرق ويريد ان يشتت الشمل هو الشر وليس الخير.
وتابع "مجدى ابراهيم جرجس" من ارباب المعاشات بالعريش، انه يحضر وزوجته لمعايدة الانبا قزمان اسقف شمال سيناء والأباء الكهنة فى الكنيسة، ولقاء اصدقائه للأحتفال معهم بالعيد.
أضاف انه كان يتمنى ان يقضى معه العيد ابنه وابنته الذين يدرسون فى القاهرة، وبسبب صعوبة السفر لم يتسنى له لقائهم ولهم القدوم للعريش للأحتفال معهم بالعيد مؤكدا انه يقيم فى شمال سيناء من الثمانينيات، وهو سعيد انه صامد على ارض سمال سيناء ولم يغادرها ولم يخشى اى تهديدات وسيبقى على ارضها.
وبدوره قال "رؤف جرجس"، موظف،انه ايضا لم يغادر شمال سيناء، ويعيش رغم الظروف الصعبة وضيق تحركاته التى اقتصرت مابين المنزل والكنيسة، وان شعاره " العمر واحد والرب واحد" وأنه يتمنى ان اعيش مابقى من عمرى فى سيناء وهى امنة خالية من الارهاب.