يختلف الفلاحون من محافظة لأخرى أو مركز لآخر فى طريقة إنتاج "الفريك البلدى" فهناك من يقوم بحصاد محصول القمح، وسنبلاته ما زالت خضراء، ثم يقوم بحرق هذه السنابل وهى داخل الأرض الزراعية، ثم فركها وإخراج ما بها بعد أن تحولت إلى فريك، ولكن هذه الطريقة تتسبب فى وجود أتربة على الفريك.
ولكن فى قرى محافظة أسيوط التى تشتهر بإنتاج الفريك البلدى، بدأوا فى التفكير فى طرق أخرى تضمن الجودة، والحفاظ عليه من الأتربة، وذلك عن طريق إقامة أفران بلدية خصيصا لهذا الغرض داخل الأراضى الزراعية المستهدفة حصاد القمح فيها لغرض تصنيع الفريك، ويتم حرق أو تحميص سنابل القمح عليها حتى تخرج هذه السنابل نظيفة دون ملامستها للأرض الزراعية مرة أخرى، ثم وضع هذه السنابل على مشمع كبير أو حصيرة استعدادا لفصل الفريك منها عن طريق الآلات "الدراسة" المخصصة لذلك.
ومن أشهر المراكز التى تشتهر بصناعة الفريك مراكز القوصية، ومنفلوط، والبدارى، وفى مركز أبنوب ومن أشهر القرى قرى جزيرة الخلايفة، والحاوى، وأبو عميرة بمركز أبنوب.
وتجد تجارة الفريك رواجا كبيرا بمراكز المحافظة المختلفة وتجد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، حيث يتوجه التجار إلى منازل الفلاحين المعروف عنهم زراعة وجمع الفريك ويصل سعر الكيلو الواحد إلى أكثر من 10 جنيهات ويتراوح سعر الأردب من 2000 جنيه إلى أكثر من 2300 جنيه.
ومن جهته أوضح محفوظ بيومى محمدمهندس زراعى ورئيس الوحدةالزراعية بالجمعية التعاونية الزراعية بناحية جزيرة بهيج بمركز أبنوب، أنه مع ظهور علامات النضج وهى اصفرار السيقان وملء السنابل بالحبوب تبدأبعدهاعملية قطعالسنابل ووضعها فى جوالات، ويتم نقلها بعد ذلك إلى الأفران البلدى التى إما تكون فى المنازل القريبة من الحقول وتجهز خصيصا لهذا الغرض، ويتم حرق الفريك أو السنابل بداخلها، وبعد ذلك يتم وضع الكميات التى تم تحميصهافى أكوام، ووضعها على مفروشات بلاستيكيهوتظل السنابل لمدة 7 أيام وتقلب يوميا، وبعد جفاف الحبوب يتم دراستها أو فصل الغلال من السنابل، بالدراسة الآلية وتخزينهافى أجولة من الخيشللحفاظ عليها وبعد ذلك تتم عملية التسويق.