داخل حجرة واحدة بمساكن بدوى على طريق قرية تله بمحافظة المنيا، تعيش أم لأربعة 4 أيتام تستيقظ مبكرا كل يوم لتبحث لهم عن لقمة العيش، حيث تحمل القليل من الخضروات على كتفها لتتمكن من الإنفاق على الأسرة ودفع إيجار تلك الحجرة الذى تجاوز 200 جنيه.
وقالت أم على: "زوجى توفى منذ 10 سنوات وترك لى حملا ثقيلا وتركنا فى حجرة واحده داخل مساكن الإيواء بعزبة بدوى، و4 من الأبناء بنتين وولدين أحدهما مصاب بالصرع ويحتاج إلى علاج وإجراء عملية جراحية فى العمود الفقرى والوجه علاج ويدعى على محمد فتحى 18 سنة".
تابعت: "أعمل ليل نهار حتى لا نطرد من تلك الحجرة وحتى استطيع توفير لقمة العيش، ولكننى لا أملك من المال شيئا فما كان إلا أن أحصل على الخضروات بالأجل من أحد التجار وأعود إليه فى نهاية اليوم بقيمة البضاعة التى حصلت عليها واستقطع منها، ما رزقنى الله به".
واستطردت أم على حديثها: "نعيش بمفردنا وبنام على الأرض منذ وفاة زوجى وليس لنا دخل سوى 320 جنيهًا من التضامن الاجتماعى وكانت لحظة الوفاة صعبة ولكن الحمد لله نستطيع أن نعيش حتى تمكنت من زواج بنتى ولم يتبق سوى ابنى على الذى يجلس على الفراش ولا يتحرك فهو غير قادر على العمل والجميع يرفض تشغيله لأنه يصاب بحالة عصبية مفاجئة تجعله يسقط على الأرض مما يؤدى إلى إصابته، وفى المرة الأخيرة سقط على الأرض فكسرت أسنانه وضلوعه وأبناء الحلال أخذوه إلى المستشفى وأجرى عملية جراحية وقام الأطباء بتركيب شرائح ومسامير فى ظهره حتى أصبح غير قادر على العمل".
واضافت أم على قائلة: "شقيقه الأصغر حاول أن يوفر له العلاج فاستدان بمبلغ 8 آلاف جنيه، ولم يستطع الوفاء به ودخل السجن بسبب محاولته مساعدة شقيقه فى توفير الدواء، وأقسمت أننا لم نأكل اللحم منذ أكثر من عام وليس لى أمنية فى الحياة سوى قليل من البضاعة أقوم ببيعها والإنفاق على هذا الشاب العاجز".
ومن ناحيته قال على أحمد محمد، الشاب المريض: " لا استطيع الحركة والجميع يرفض تشغيلى لأنى أصاب بحالة صرع حيث أسقط على الأرض فاجأة مما يؤدى إلى إصابتى وأنا الآن أخرج من الحجرة مطلقا".
وتابع على: "أهل الخير أحضروا لنا تليفزيون قديم حتى لا أخرج من المنزل ووالدتى هى من تنفق على وتقوم ببيع الخضروات تذهب فى الصباح الباكر وتعود آخر اليوم حتى تحضر لنا 10 جنيهات نأكل بها وأحيانا البضاعة تخسر وتراكمت علينا الديون وأنا لا أملك أى شيئ أقوم به سوى البكاء فقط".
للتواصل ت/ 01140314548