صور.. أماكن تشوين القمح تتحول لحظائر ماشية فى أسوان

"أبقار وجاموس ومواشى"، هو مشهد ليس لحظيرة حيوانات، ولكن المفاجأة أنه لفرع بنك التنمية والائتمان الزراعى بمشروع قرى الخريجين بوادى النقرة بمحافظة أسوان، والذى تحول بسبب الإهمال وتوقفه عن العمل إلى حظيرة يربى فيها المزارعون مواشيهم وأبقارهم بداخلها، بدلاً من استغلالها فى مشروعات زراعية تخدم المكان وتعيد منفعة على الجميع. قال خالد إبراهيم دسوقى، رئيس جمعية عمرو بن عبد العزيز، بقرية الآمال بمشروع وادى النقرة، إن المقيمين فى قرى مشروع وادى النقرى بمحافظة أسوان، لا يعملون فى أى مجالات أخرى سوى الزراعة، ويحرص عدد كبير منهم على زراعة المحاصيل التى يستفيد منها الجميع وليست محاصيل منزلية فقط، نظراً لأن المشروع يضم آلاف الأفدنة الزراعية ومعظمها محاصيل تستخدم فى التصدير نظراً لجودتها. وأضاف رئيس جمعية عمرو بن عبد العزيز، بقرية الآمال، لـ"انفراد"، أنه رغم أهمية الأراضى الزراعية فى مشروع وادى النقرة، إلا أن المزارعين فيها يعانون من الحرمان ونقص الخدمات وصعوبة المعيشة فى هذه المناطق الوعرة، من تلوث مياه الشرب التى يستخدمونها من مصرف الرى بترعة وادى النقرة واختلاطها بالصرف الصحى والزراعى، بجانب توقف عمل فلتر الشرب والذى يقع بجوار مرشح المياه بعد أن تبرع بإنشائه فاعلو الخير، وتوقف نشاطه بحجة أنه يحتاج إلى تراخيص وتركيب عداد مياه، موضحاً بأن الأهالى طالبوا المحافظ أكثر من مرة بتقنين هذا الفلتر وعودته للعمل مرة أخرى ليخدم جودة مياه الشرب بالمكان. وأوضح محمد على مغربى، مزارع بقرية الآمال، بأن مشروع وادى النقرة يعانى أيضاً من نقص الخدمات فى الوحدة الصحية والبريد وغير ذلك، علاوة على توقف بنك التنمية والائتمان الزراعى بالقرية عن العمل والذى كان يخدم سكان القرى الخمس بالمشروع، وهى "الآمال والكرامة والحكمة والبراعم والمنار" ولكنه توقف عن العمل قبل 14 سنة، رغم أنه مبنى على طراز عال حديث وبتصميم جيد وعلى مساحة كبيرة تتجاوز الثلاثة أفدنة، ويضم بجانب المبنى الإدارى حوش مخصص لتشوين القمح والغلال ووضع الجرارات الزراعية وأغراض أخرى، وأنفق المسئولون على إنشائه مبالغ ضخمة، وللأسف الشديد تحولت هذه الفروع المهجورة إلى أحواش لتربية الماشية فى قرى النقرة. وأشار "مغربى"، إلى أن مكان تشوين القمح تحول إلى حظيرة مواشى يلجأ إليها الجاموس والبقر والحيوانات الأخرى، بدلاً من استغلال هذه المساحة فى خدمات المزارعين أو استقبال وتخزين محصول القمح بعد حصاده وقبل توريده، لافتاً إلى أن المكان خال تاماً من المسئولين عنه وهو ما دفع بعض المزارعين إلى استخدام المكان الشاسع إلى حظيرة لتربية المواشى. وتابع ناصر سلطان، مزارع بوادى النقرة، بأن المزارعين يقعون فى فخ الاستغلال، وخاصة خلال موسم توريد القمح، موضحاً بأن التجار يشترون من المزارعين إردب القمح الواحد بأقل 50 جنيهاً عن سعره، وبعد ذلك يجمع التجار كميات كبيرة من المحصول ثم يقومون بتوريده للمطاحن ويحققون أرباحاً، أو يلجأ المزارع إلى نقل محصول القمح للمطاحن بمدينة أسوان لمسافات بعيدة تقدر بنحو 50 كيلو متر تقريباً، مطالباً بفتح فروع بنوك التنمية الموجودة فى قرى وادى النقرة لكى تستقبل محصول القمح من المزارعين بدلاً من أن يقوم المزارعون بنقل المحصول بأنفسهم. فى المقابل، أكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أنه تم تقديم جميع التسهيلات للمزارعين لانتظام استلام كافة كميات القمح من المحصول الخاص بهم وخاصة أن الطاقة الاستيعابية للصوامع بإجمالى 96 ألف طن جاهزة لتخزين كافة كميات القمح الواردة من النقرة والقوات المسلحة، وهى تكفى احتياجات محافظة أسوان والمحافظات المجاورة. ولفت المحافظ إلى أنه استمع لمختلف مشكلات ومطالب الأهالى وكافة أرائهم ومقترحاتهم تحقيقاً للمشاركة المجتمعية الجادة، ووجه مدير عام الصحة بضرورة توفير طبيب مقيم بالوحدة الصحية بقرية الآمال، علاوة على دراسة توفير الأختام الخاصة بشهادات المواليد والوفيات بنفس الوحدة لتخفيف المعاناة عن المزارعين وأسرهم وتيسير حصولهم على الشهادات والمستندات الرسمية على الوجه الأكمل، موضحاً بأنه كلف مسئولى البريد بتوفير العاملين المختصين بتشغيل مكتب بريد قرية الآمال لضمان تقديم الخدمات البريدية لأهالى وادى النقرة بالشكل المطلوب، وأعطى توجيهاته لمسئولى شركة مياه الشرب لسرعة إنهاء دراسة الحل الأمثل لتلبية مطالب المواطنين الخاصة بدعم وتطوير منظومة المياه لتوفير مياه شرب نقية لكافة قرى المشروع. وقال اللواء حجازى، إنه وجه المراقب العام لمشروع النقرة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية ومنهم منظمة الإيفاد الدولية لتوفير الدعم المادى اللازم لرفع كفاءة الطريق الرئيسى والطرق الداخلية بالقرى، مع ضرورة توجيه الدعوة للعمد وممثلين من قرى المشروع لحضور الاجتماعات القادمة للمحافظ مع مسؤلى الإيفاد والجهات المعنية من أجل التعرف عن قرب بالجهود المبذولة لرفع مستوى الخدمات وتحسين مستوى المعيشة لأهالى النقرة للوصول إلى التنمية المستدامة بمختلف القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والاستثمارية. وكشف المهندس حمدى الكاشف، المراقب العام لمشروعات وادى النقرة، عن أن محصول القمح يعتبر من المحاصيل الرئيسية التى يتم زراعتها فى قرى وادى النقرة، حيث تبلغ المساحات المنزعة فيه حوالى 7610 أفدنة منها ألفين و110 أفدنة بقرية الكرامة، 2100 فدان بقرية المنار، و1200 فدان بقرية الآمال، بالإضافة إلى 1200 فدان بقرية البراعم، فضلاً عن 1000 فدان بقرية الحكمة، مشيراً إلى أن القمح يعتبر من المحاصيل الشتوية التى يتم زراعتها فى شهر نوفمبر من كل عام ويستمر فى النضوج على مدار 5.5 شهراً ليتم بعد ذلك حصده فى الفترة من أول إبريل إلى نهاية مايو.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;