يستضيف متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية،فى الفترة من 24 إبريل إلى 24 مايو،بالتعاون مع المتحف الإسلامى بالقاهرة، معرض صور فوتوغرافية بعنوان "عدسة متحف الفن الإسلامى".
يُذكر أن هذا المعرض هو ثمرة مسابقة للتصوير تحمل نفس الاسم، والذى كان تبناها متحف الفن الإسلامى، بالمشاركة مع "نادى عدسة للتصوير الفوتوغرافى" فى شهر أغسطس عام 2017، حيث تقدم لتلك المسابقة 285 متسابقًا، وتم تصفيتهم إلى 39 فنانًا محترفًا، قدموا 66 لوحة فوتوغرافية.
وشارك كل فنان بعدد لوحتين مقاس 30×40 سم أو لوحة واحدة مقاس50×70سم،وجميعها تصوِّر مقتنيات وروائع متحف الفن الإسلامى من تُحفٍ أثرية وقاعات للمتحف.
وكان قد أُقيم، فى أكتوبر الماضى، معرضًا يضم تلك الأعمال بمتحف الفن الإسلامى، بالإضافة إلى إقامة احتفالية ضخمة تضمنت تسليم الجوائز للفائزين بالمراكز الأولى، وقد تنقل هذا المعرض فى عدد من المراكز الثقافية، مثل "قصر ثقافة بورسعيد، والمركز الثقافى الهندى بالقاهرة" ويُقام المعرض فى مدخل متحف الآثار داخل المبنى الرئيسى للمكتبة.
كما ينظم مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط ، برنامج لنشر الوعى بأهمية مدينة الإسكندرية، وتميزها عبر العصور تحت عنوان "الحياة العلمية والثقافية ونقل المعرفة" كبداية تتوافق مع السياسة العامة لمكتبة الإسكندرية فى الاهتمام بنشر الوعى ومحاربة التطرف بالفكر المستنير، حيث تخطت المدينة العديد من اللحظات المظلمة، من "حروب دينية واستعمارية" وانتصرت عليها بسلاح العلم والثقافة وأثبتت للعالم أن التعليم ونقل المعرفة هو النور فى مواجهة أسوار الجهل والظلام والعنف.
ويقدم مركز دراسات الإسكندرية، يوم الخميس القادم، بمكتبة الإسكندرية، بقاعة الأوديتوريوم المحاضرة الثالثة بعنوان "أعلام الإسكندرية فى العصر الإسلامى من خلال المنشآت المعمارية" للأستاذ حسام عبد الباسط، باحث بمركز دراسات الحضارة الإسلامية، ومؤرخ وعالم آثار، وله العديد من المطبوعات مثل ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية، تحقيق كتاب المزارات الإسلامية لحسن قاسم، وصف الإسكندرية، كما شغل وظيفة مفتش آثار بالمجلس الأعلى للآثار بداية من عام 2003، حيث شارك فى العديد من البعثات العلمية للتنقيب وترميم الآثار، ويشغل منصب مدير المتابعة الأثرية بمدينة الإسكندرية بداية من عام 2012، ويعقِّب على المحاضرة الدكتور محمد الجمل مدير مركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية.
ويتحدث عبد الباسط عن وجه الإسكندرية كمنبر لعلماء الغرب الإسلامى، ومقصد لحركات التصوف فى العصور الوسطى، ومهد للمدارس السنية المبكرة لمواجهة التشييع الفاطمى، ويرشدنا من خلال دراسة وتتبع سير علماء المدينة لاستقراء بعضًا من معالم المدينة التى اختفت وحجبت عن الأعين والأبصار، ما بين قبور الصالحين وضرائح العظماء، ونشاهد بعضا من الأحداث والوقائع فى تاريخ هذه المدينة العريقة، "أبو العباس والبوصيرى، وياقوت العرش، والمنير والطرطوشى، والقاضى سند"، ما بين مقابر وعلة ومقابر باب البحر يرقد العظماء ومن اثروا حياتنا الثقافية والتاريخية.
جدير بالذكر أن أولى محاضرات الموسم الثقافى الأول أقيمت بعنوان "علماء الإسكندرية القديمة بين التخصص والموسوعية" للدكتور محمد السيد عبد الغنى، أستاذ بقسم الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بجامعة الإسكندرية، وثانى محاضرات الموسم بعنوان "كنائس وأديرة الإسكندرية الأثرية ومحيطها" ألقاها المهندس عاطف عوض أستاذ العمارة القبطية بمعهد الدراسات القبطية .