شهدت كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بمدينة منيا القمح، اليوم الثلاثاء، ظاهرة تعامد الشمس على المذبح أثناء قداس عيد مارجرجس.
وحضر القداس العديد من القساوسة والكهنة والذين توافدوا من الكنائس المختلفة لمشاركة القداس الذى ترأسه الأب ويصا حفظى كاهن الكنيسة.
وتعتبر كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بمدينة منيا القمح هى من أقدم كنائس مصر ويعود تاريخ إنشاءها للعصر البيزنطى، واكتشفت الظاهرة بالصدفة فى عام 2014، أثناء ترميم الكنيسة وفتح الطاقات التى أغلقت لعدة قرون لأسباب غير معروفة، وسقط شعاع الشمس على مذبح الشهيد مارجرجس خلال القداس فى عيد استشهاده، وكان شعاع الشمس الذى ينير مذبح مارجرجس من ناحية الجنوب، كما تكررت الظاهرة بسقوط شعاع الشمس مرة أخرى على مذبح الملاك ميخائيل فى اتجاة الشرق، وشعاع الشمس على مذبح العذراء.
وفسر علماء الفلك والجيولوجيا الظاهرة لبراعة المصرى القديم فى فنون العمارة، حيث تم إنشاء المذبح بطريقة هندسية معنية تجعل شعاع الشمس يتعامد عليه فى ذكر عيد استشهاد الملائكة، مثلها مثل الطريقة التى أقيمت بها المعابد المصرية القديمة التى تتعامد بها الشمس على وجه الملك.
ويشار إلى أن الكنيسة مشيدة على النظام البيزنطى الشرقى من القرن الرابع الميلادى بالطوب والحجارة فقط مع مادة تشبه الطين ولكنها صلبة تسمى القصر ملى تتكون من "رمل ، جير ، حمرة" ولا يوجد بالدير سقف ولا حديد ولا خشب ولكنها ذات قباب مرتفعة جدا على شكل صليب متساوى الأضلاع كنظام أديرة وادى النطرون وغيرها من الأديرة الأثرية.